لم يكن الفنان التشكيلي الراحل غازي الخالدي مجرد فنان عابر على الحركة التشكيلية السورية والعربية فحسب بل كان قامة عالية استطاع الوصول إلى العالمية من خلال تاريخه الطويل مع الريشة واللون حتى أقيم له معرض عالمي في باريس لجميع أعماله منذ خمسين عاما حتى اليوم.

وللاحتفاء بهذا الفنان وضمن فعاليات احتفالية يوم وزارة الثقافة استضاف المركز الثقافي في العدوي اليوم ملتقى غازي الخالدي للفن التشكيلي وسط جمهور كبير جاء ليجدد ذكرى هذا الفنان.

وعرض في مستهل الاحتفالية التي تقيمها وزارة الثقافة سيرة ذاتية للفنان الخالدي الذي ولد في دمشق عام 1935 وتعلم في مدارسها وأقام معرضه الأول في منزله قبل أن ينال شهادته الإعدادية بحضور عدد من رموز الفن التشكيلي آنذاك ثم تخرج عام 1962 من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ونال شهادة الدكتوراه عام 1992 من الكلية الملكية بلندن وشغل مناصب عدة منها عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين وأستاذ في المعاهد العالية للفنون المسرحية والموسيقا والباليه.

أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة وفي متحفي دمشق الوطني ودمر وضمن مجموعات خاصة ولديه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والرسومات واللوحات في الموضوعات التراثية والوطنية والإنسانية بعضها وصلت للعالمية كما أقام وشارك بمعارض فردية وجماعية في كثير من دول العالم.

وعزفت أوركسترا معهد صلحي الوادي بقيادة المايسترو اندريه معلولي مقطوعات موسيقية احتفت بالفنان الخالدي وبمسيرته الطويلة مع الفن التشكيلي وما قدمه من دفع لحركة الفن في سورية والعالم.

الفنان التشكيلي انور الرحبي أوضح لـ سانا أن الراحل أحد أهم الرموز الوطنية في الفن التشكيلي مشيرا إلى أن وجوده في هذا الحفل وتكريمه إنما يعتبر تكريما للفن الذي طالما كان الخالدي واحدا من الذين بنوا قيمه واستطاع العمل على الكثير من الدلالات الفنية وانزالها من الأكاديمية إلى الناس.

مديرة مشروع نوافذ الإعلامية إلهام سلطان ذكرت أن الخالدي يعتبر من أهم النوافذ التشكيلية ومن واجبنا تكريم هذه القامات العالية لأنها تشكل في مجموع ما قدمته صورة جميلة عن الوطن لذلك يقام هذا الملتقى الذي يضم نخبة من فناني سورية الذين جاؤوا لإحياء ذكرى فنان كبير.

وتستمر فعاليات الملتقى لغاية الأول من كانون الأول القادم وتشمل ندوات ومعرضا فنيا جماعيا.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب