يقدم الفنان التشكيلي غسان جديد من خلال معرضه الذي حمل عنوان “ذكرياتي ولؤي كيالي” أفكارا وتقنيات وفلسفات متنوعة من كل العالم تراكمت كمصفوفة زمنية تروي عبر الريشة واللون حكاية خمسة وعشرين عاماً من البحث الفكري والثقافي للوصول إلى حالة من الخصوصية الذاتية.

ويحمل جديد لوحات معرضه الذي تستضيفه صالة ألف نون للفنون والروحانيات الكثير من ذكرياته مع صديقه الفنان الراحل لؤي كيالي في جزيرة أارواد فضلا عن لوحات بمفردات بسيطة معبرة عن المناخ الثقافي ورواده في دمشق ليعكس حالة من التواصل الحسي والوجداني.

ويؤكد جديد لـ سانا الثقافية أنه عمل على اختيار لوحات مكررة منذ فترة السبعينيات رسمها بعين متجول في المدينة القديمة بجزيرة أرواد محاولا التقاط المشاهد المعبرة عن خصوصية هذه المدينة بالاعتماد على تقنياته الخاصة التي تقوم أحيانا على تلوين اللوحة قبل وضع العناصر.

بديع جحجاح مدير صالة ألف نون للفن التشكيلي أكد أن الفنان جديد يمثل جزءا مهما من ذاكرة الفن التشكيلي السوري فهو عاصر جميع الرواد وعاش تجربة جميلة مع فنان يعد من أهمهم وهو لؤي كيالي.

واعتبر جحجاح أن جديد يمثل حالة خاصة في الفن التشكيلي السوري يتداخل فيها مفهوم الحرية والالتزام لما فيها من رهافة وعفوية تجتمع كلها ضمن كيمياء اللون المنسكب على السطح الأبيض مشيرا إلى التمازج في ذلك الحوار الذي تشكله أمواج البحر على شواطئ أرواد وتلك النوافذ الملونة التي عكستها لوحات جديد لتخفي وراءها الأهازيج وليلفها خط بين الأبيض والأسود وينثرها على صورة أشكال وعوالم لا تشبه إلا غسان.

أما الفنان التشكيلي صالح الخضر وهو من طلاب الفنان جديد فأشار إلى غنى تجربته وأهميتها كونه يقوم باستلهام مادته من طرطوس القديمة وإضافة عناصر وألوان فرح بتقنيات مختلفة تحمل الكثير من الحب والسعادة وقلق الفنان الداخلي.

يذكر أن غسان جديد من مواليد طرطوس عام 1946 تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1971 أقام 33 معرضا فرديا داخل سورية وخارجها وشارك في العديد من المعارض الجماعية وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب