أبطال الجيش العربي السوري

على مشارف دوار العنقود في المدخل الشمالي ل مدينة السويداء أطل الجريح البطل المقدم عاصم شنان أحد أبطال الجيش العربي السوري شامخاً شموخ الوطن بعد رحلة علاج طويلة جراء تعرضه للإصابة في ريف حماة أدت إلى بتر ساقيه أثناء أدائه واجبه بالدفاع عن الوطن بوجه الإرهاب.

واقفاً على قدميه يعود الجريح البطل إلى أهله وسط استقبال شعبي ورسمي تواصل من دوار العنقود وصولاً إلى قريته قراصة بالريف الغربي بعد تركيب الأطراف الصناعية له خلال رحلة علاجية استمرت أكثر من عشرة أشهر في مشفيي تشرين وحاميش العسكريين بدمشق أجرى خلالها نحو 55 عملاً جراحياً.

إصابة ومعاناة يؤكد الجريح البطل خلال لقاء مع مراسل سانا أنها لم تنل من عزيمته وتصميمه على متابعة النضال في صفوف الجيش العربي السوري خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتقديم التضحيات حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من رجس الإرهاب والاحتلال معرباً عن شكره لجميع من شارك باستقباله ولجهود الكوادر الطبية الوطنية التي أشرفت على علاجه ليتمكن من معاودة المشي على قدميه وحياته الطبيعية.

وعن ظروف إصابته يوضح البطل شنان من مرتبات إدارة الهندسة أنه شارك في تنفيذ العديد من المهام لفتح الثغرات وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي كان يزرعها الإرهابيون لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري كان آخرها في ريف حماة الشمالي خلال شهر آب الماضي إذ تم تكليف وحدته بإزالة وتفكيك العبوات الناسفة أمام تقدم قوات الجيش وخلال عملية التفكيك تقدم البطل شنان رفاق السلاح فأقدم الإرهابيون على تفجير إحدى العبوات عن بعد ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة في رجليه.

ويروي الجريح البطل المقدم شنان اللحظات الأولى للإصابة قائلاً عند وقوع الإصابة حاول رفاقي التقدم نحوي لإنقاذي لكني رفضت تدخلهم حرصاً عليهم من انفجار لغم آخر وقمت بتمزيق قطعة من ثيابي وربطت ساقي ثم قمت بالزحف إلى مكان آمن حيث تم إسعافي إلى مشفى السقيلبية في حماة ولاحقاً إلى مشفى تشرين العسكري بدمشق.

“الابن غالي لكن الوطن أغلى” بهذه الكلمات بدأت نوفة نصر والدة الجريح البطل حديثها لمراسل سانا وهي التي قدمت أحد أبنائها كفاح شنان شهيداً دفاعاً عن الوطن خلال هذه الحرب الإرهابية ضد سورية فقالت إنها رافقت رحلة علاج ولدها الطويلة فكانت مثل كل أم سورية تفتخر بأنها قدمت أعز ما تملك في سبيل الوطن لافتة إلى أن عاصم لم يعرف اليأس يوماً وكان دائم الثقة والتفاؤل بانتصار سورية بتضحيات أبنائها وصمود شعبها.

الدكتورة الجامعية ميساء نصر زوجة الجريح البطل المقدم شنان تؤكد أن إصابته فخر ووسام شرف لأسرته وعائلته وأبنائه متوجهة بالشكر والتقدير للكادر الطبي في مشفيي تشرين العسكري وحاميش على جهودهم التي تكللت بالنجاح وعودة البطل عاصم للسير على قدميه وحياته الطبيعية وقالت “سورية تستحق تقديم التضحيات.. زوجي وأمثاله من رفاق السلاح والجرحى والشهداء قدموا أغلى ما يملكون فداء لسورية.. ونحن جميعاً مشاريع شهادة” في حين لفت أبناء الجريح البطل الأطفال نغم ويعرب إلى أن بطولة والدهما وسام يرفعون رؤوسهم به.

عصمت شنان شقيق الجريح البطل عبر عن فخره بالتضحيات التي قدمها أخوه عاصم دفاعاً عن الوطن موجهاً التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري فيما أكدت شفيقة نصر خالة البطل عاصم وعدد من أهالي قريته أنهم أحفاد المجاهد سلطان باشا الأطرش سيبقون على عهدهم بتقديم كل التضحيات في سبيل عزة وكرامة سورية معربين عن أملهم أن تعم الفرحة جميع منازل السوريين بالنصر الكامل على الأعداء.

قد يهمك ايضا:

جريح من "الجيش الوطني" بانفجار عبوة ناسفة في مدينة عفرين بحلب

الجيش السوري يعثر على مقر لزعيم التنظيمات الإرهابية غرب مدينة حلب