ندوة نقدية

يذهب الشاعر بديع صقور بالحداثة إلى مداها الأوسع عبر مجموعته الشعرية الأحدث (زهرة الريح .. وتبقى الجبال) فيقدم نصا يعتمد الومضة ويتحاشى القافية والوزن.

وخصصت الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة لهذه المجموعة بمشاركة نقاد وأدباء قدموا انطباعاتهم النقدية على أسس ثقافية اعتمدت رؤى مختلفة.

الناقد الدكتور عبد الله الشاهر تكلم عن الظاهرة المبتكرة عند صقور التي تجلت في المجموعة مبينا أن النصوص تخلت عن الموسيقا وعن القافية والعروض إلا أنها تمكنت من استبدالها بصور مدهشة قريبة من المتلقي وتؤثر في الوجدان كما استعرض الحالات النفسية التي تسببت بكتابة النصوص الشعرية مستشهدا بعدد منها.

في حين رأى الأديب سهيل الديب أن هناك مقاربات شعورية وشعرية بين الأشكال الشعرية في النصوص تدل على عفوية وصدق وإمكانية في رصد الحالات التي عاشها الشاعر وصولا إلى حالة شعرية مبتكرة اعتمدت الادهاش والصدق والعفوية ولاسيما في انعكاس الوجدان الأصيل الذي ربط حاضره بماضيه وماضي بيئته.

أما الأديب أيمن الحسن فأشار إلى تأثر الشاعر بأمه وجده وأرضه ووطنه وبيئته وكيفية ربطه الماضي بالحاضر واستثمار ما مر عليه في الغربة بشكل عام في النصوص التي كتبها إضافة إلى الآداب الأخرى التي اطلع عليها وتجلي والدته وأحزانه الشخصية في كتاباته بشكل كبير.

ثم ألقى الشاعر بديع صقور عددا من نصوصه التي انتقاها من مجموعته (زهرة الريح.. وتبقى الجبال) معتمدا مواضيع مختلفة كتبها عن وطنه وفي مواجهة الحرب وحب الأرض ومواضيع كتبها في الغربة متأثرا بشوقه لأرضه.

وفي نهاية الندوة قدم عدد من الحضور مداخلات انطباعية عبرت عن تقديرهم لتجربة الشاعر وإعجابهم بهذه المجموعة زهرة الريح الصادرة حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب