معرض لحرف تقليدية

عشرات الحرف التقليدية والتراثية ضمها معرض (على العتيق) بقصر الزهراوي في حي الحميدية بمدينة حمص حاملاً بين طياته تراثاً عريقاً يشهد بعراقة المدينة ومواهب حرفييها.

المعرض الذي أقامته الغرفة الفتية الدولية بحمص بالتعاون مع مديرية سياحة حمص ضمن حملة (صانعو السلام) تحدث عنه في تصريح لسانا الدكتور نجيب الفرا رئيس الغرفة الفتية بأنه يضم 14 حرفة تمت الإضاءة عليها في محاولة للتذكير بها لافتاً إلى أن المعرض مستمر على مدى يومين وسيشهد غداً حفلة تراثية (مولوية وحكواتي ورقص شيخاني وعراضة).

وبين مدير السياحة في المحافظة المهندس أحمد عكاش أنه يتم السعي بشكل دائم للحفاظ على المهن التراثية ودعم أصحابها للاستمرار بها وتعليمها للأجيال المقبلة مثل (النحاس والموزاييك والرسم على الزجاج والدهان الدمشقي والنقوش الإسلامية) وغيرها.

مديرة المعرض لجين مشرف أوضحت أن هدف المعرض هو الحفاظ على “التراث الثقافي اللامادي” وجميع الفنون التقليدية من “المولوية والحكواتي والتخت الشرقي” في حين رأت أمينة قصر الزهراوي المهندسة ندى شرفي في المعرض فرصة للتذكير بالحرف القديمة ضمن بناء يتمتع بأهمية تاريخية.

بدورها أوضحت حرفية النول مديحة نعمه أن مشاركتها جاءت من خلال العديد من القطع التي حيكت بالنول وبالتطريز بطريقة جديدة في حين شارك الحرفي زكريا كركوش بقطع منوعة من الفخاريات مبيناً أن هذه الحرفة ورثها من أجداده.

وذكرت سنيا طليمات من فريق “ترميم جامع الأربعين” أنها تعمل على حرفة الدهان الدمشقي “الأرابيسك والمادة النافرة” مع مجموعة من الحرفيين في الفريق بينما أوضح عبد الرحيم عبارة أن مشاركته كانت من خلال ثلاثة فنون (الدهان الدمشقي والرسم على الزجاج بأسلوب المعشق والخط العربي).

وكانت مشاركة عبدالمجيد النحاس من خلال العديد من قطع الشرقيات وهي حرفة يدوية اشتهرت بها مدينة حمص وجاءت مشاركة أحمد الكردي بقطع عدة من الرسم والزخرفة على الزجاج.

إكسسوارات الجدران والمصنوعة من المعجون والمخمل أخذت حيزاً من المعرض بيد الحرفية نهلة عوف في حين شاركت الفنانة التشكيلية شهيناز الجمال بثلاث عشرة لوحة من الزخارف الاسلامية منوعة بين لوحات رسم وشك وتطريز.

ومن فريق (لمسة حمصية) ذكرت إخلاص جوجة أنه تمت المشاركة بعشرات القطع جميعها مشغولات يدوية بطرق مختلفة “ميلان وتطريز وصنارة” أما ماجد داغستاني فقدم ست لوحات من الفسيفساء لأيقونات رموز دينية ومناظر طبيعية.

وشاركت سوسن حاكمي بأعمال فنية يدوية من خلال فن “المكرميات” الذي يعتمد على الربط فقط دون استخدام الإبرة أو الصنارة ومن جناح الموزاييك الذي يضم مئات القطع أوضح مازن عبد الصمد أنه يحاول الاستفادة من الآلة في صناعة قطعه.

وبينت المهندسة إنعام حمودة أنها شاركت بالعديد من الإكسسوارات عبر مشروعها الذي تعمل عليه في توثيق الرموز بالمنطقة الساحلية وإعادتها إلى أصولها من الحضارات المتعاقبة وبشكل خاص الحضارة الفينيقية.

قد يهمك أيضًا:

ممثلة سورية شهيرة تكشف أن شقيقها مثلي وتدعمه

وائل كفوري متّهم بضرب وحبس وتعنيف طليقته