من اعمال الشابة لمى القرة

تسهم الصناعات القائمة على إعادة التدوير إلى تحسين نوعية الحياة سواء على مستوى استحداث فرص عمل إضافية والتقليل من النفايات وهو المجال الذي استثمر فيه بعض الشباب خلال سنوات الحرب عبر ابتكارات وأفكار خلاقة تمت صياغتها باستخدام مواد مهملة من توالف البيئة المحيطة.

قطع أثاث مصنوعة من علب تالفة كبيرة زينت بها الشابة لمى القرة جناحا في معرض لتوالف البيئة أقيم مؤخرا بجرمانا بريف دمشق حيث أوضحت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن منتجاتها باتت تزين بيوت العديد من السوريين وتضفي عليها رونقا وجمالا.

وبينت القرة وهي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم النحت انها شاركت بعرض مجموعة من منتجاتها التي تحمل طابعا تراثيا وآخرا عصريا لافتة إلى أن أحدث أفكارها تمثل بصناعة قطع الأثاث من الأوعية التالفة بعد أن عملت على غسلها وتنظيفها ومعالجتها لتصبح صالحة للاستعمال كمفروشات منزلية مضيفة أنها ورغم صعوبة العمل بالحديد للفتيات إلا أن تجربتها الأولى كسرت حاجز الخوف لديها ومع الوقت بات عملها أكثر سهولة ودقة.

وأشارت القرة إلى أن الأثاث الذي تصنعه يصلح للمنازل والحدائق والمطاعم وسواها موضحة أن عملها جاء استكمالا لمجموعة من التجارب التي خاضتها منذ بداية مشروعها بالاعتماد على مواد وخامات تالفة محولة إياها إلى منتجات ذات فائدة وقيمة.

ولفتت القرة إلى أن ظروفها الصعبة اثقلت كاهلها ودفعتها للبحث عن فرصة عمل تستثمر من خلالها طاقاتها وتمضي وقت فراغها إضافة إلى تحسين دخلها المادي بهدف متابعة دراستها وإعالة نفسها فكانت البدايات من خلال الاستفادة من مخلفات المنزل كعلب الكولا والزجاج والبلاستيك والحديد لصناعة بعض التحف والمجسمات ليتطور عملها فيما بعد وتنتقل لاستخدام الأخشاب في صناعة الخزائن والحديد في صناعة المفروشات والأثاث المنزلي.

وبينت القرة أن الإقبال على منتجاتها دفعها للبحث عن ورشة صغيرة تجمع بها بقايا مخلفات البيئة التي حصلت عليها عن طريق الأهل والأقارب لتنطلق بعد ذلك بالتعاون مع عدد من أصدقائها إلى تنفيذ تصاميم وديكورات مختلفة الأشكال والأحجام بألوان زاهية تواكب العصر وتضفي لمسة فنية على المنازل.

واختتمت بالقول: نعمل لساعات طويلة دون كلل أو ملل هدفنا الحفاظ على البيئة وتشجيع الآخرين على كيفية التعامل مع الأشياء المرمية في الشارع والمنازل والاستفادة منها من خلال تحويلها إلى تحف فنية نزين بها الأماكن والساحات.