حماية الحياة البحرية عبر "أحواض الكربون"

تتجه الأبحاث والدراسات البيئية حاليًا لتبني إقامة أحواض الكربون الطبيعية وحمايتها، وهى الأماكن والعمليات التى تخزن الكربون وتبعده عن الغلاف الجوى للأرض، كحلٍ مبتكر للحد من المخاطر المتعلقة بتغير المناخ، خاصة أنها وسيلة قوية ومنخفضة التكلفة. وبدأ العلماء يدركون أن الفقاريات مثل الأسماك والطيور البحرية والثدييات البحرية، لديها القدرة على المساعدة فى عزل الكربون عن الغلاف الجوى.


ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الثدييات البحرية والمحافظة عليها تعد أمرا مهما جدا كجزء من الحل لتغير المناخ وهو ما يتم دراسته حاليا، لتكون حلا بجانب الدور التى تقوم به الغابات والأراضى الرطبة فى التقاط وتخزين كميات كبيرة من الكربون، حيث تم وضع الغابات كأحد النظم الإيكولوجية المستخدمة فى استراتيجيات التكيف والتخفيف من تغير المناخ التى تعهدت 28 دولة باعتمادها للوفاء باتفاق باريس للمناخ.

أقرا أيضا" :

إكتشاف تمساحي مسطرد الذى عثرت عليه وزارة البيئة بطول نصف متر

ومع ذلك، لم يتم حتى الآن وضع مثل هذه السياسة لحماية تخزين الكربون فى المحيط، والذى يعد أكبر مصدر للكربون فى الأرض وعنصر أساسى فى دورة المناخ على كوكبنا.ويمكن للحيوانات البحرية عزل الكربون من خلال مجموعة من العمليات الطبيعية التى تشمل تخزين الكربون فى أجسامها، وإفراز منتجات النفايات الغنية بالكربون التى تغرق فى أعماق البحار، وتسمد النباتات البحرية.ويتم العمل فى مركز الأمم المتحدة للبيئة، وهو مركز لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فى النرويج، لتحديد الآليات التى من خلالها يمكن للعمليات البيولوجية الطبيعية للفقاريات البحرية أن تساعد فى تخفيف تغير المناخ.

وقد يهمك أيضا" :

"البيئة" السعودية تُوضِّح حقيقة انتشار "أنفلونزا الخيول الموسمية"

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان