تنين الكومودو

رغم الصيت الذائع لتنانين كومودو حول العالم فإنها لم تتوسّع وتنتشر جغرافيا كما هو الحال بالنسبة إلى صيتها.

أصدرت جامعة ديكينز الأسترالية دراسة حديثة عن سلوك تنين الكومودو، وجاء فيها: "رغم حب هذا الزاحف لرحلات الصيد وقدرته على السير لمسافات طويلة فإنه لا يحب أبدا مغادرة موطنه الأصلي".

وأضافت الدراسة الأسترالية أن كومودو لم يغادر أبدا الموطن الذي ولد وعرف فيه، كالجزر الإندونيسية التي يتكاثر ويعيش فيها، مثلا، ورغم ما سبق، أكدت الدراسة أيضا، أن بعض مواطن التنين المعاصرة لم تكن كذلك قبل آلاف الأعوام، إذ وصل إليها الكومودو نتيجة لرحلات استكشاف قديمة، الظاهرة التي خلقت تناقضا محيرا بشأن سلوك التنين في الحل والترحال، وفي محاولة العلماء لحل اللغز الأخير، رجحوا أن السلوك المعاصر للكومودو يختلف جذريا عن سلوك أجداده في السفر والترحال، إذ يميل التنين المعاصر إلى الراحة والاستقرار.

وكشفت الدراسة الأخيرة عن قدرات ملاحية خارقة للكومودو، تمكنه من العودة إلى موطنه الأصلي مهما ابتعد عنه أو أبعد عنه، وتم اكتشاف ما سبق، عقب تجربة علمية قام بها الباحثون الأستراليون، نقلوا فيها 7 تنانين بالغة لعشرات الكيلومترات بعيدا عن موطنها الأصلي، وفي اتجاهات مختلفة، وحدثت المفاجأة عندما استطاعت جميع هذه التنانين العودة إلى موطنها من جديد، خلال 4 أشهر فقط.

ويشتهر تنين كومودو بشراسته الكبيرة وعضلاته الخارقة التي تجعله أقوى زاحف على وجه الأرض، في حين ينحدر بالأساس من سلالة للديناصورات، كما يتميز بممارسته الصيد في جماعات، تماما كما تفعل الذئاب.