المشروع الوطني للزراعة الأسرية بالسويداء

استهدف المشروع الوطني للزراعة الأسرية بالسويداء نحو 2500 أسرة ضمن 47 قرية و ذلك عبر تأمين البذار ومستلزمات زراعة محاصيل الخضار الصيفية والشتوية، وبين مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد أن المشروع يهدف الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضار ومنتجاتها الغذائية المصنعة وتأمين دخل رديف للأسرة الريفية عبر بيع فائض المنتجات الزراعية والمصنعة منزليا إضافة لتوفير منتج صحي نظيف.

وأوضح حامد أنه تم اختيار القرى المستهدفة في المشروع وفق معايير معينة منها توافر مصدر للري ومناسبة أراضيها للاستثمار الزراعي وقربها من بعضها لتسهيل المتابعة وتسويق المنتجات ونشر الثقافة الزراعية الأسرية إضافة لكونها من القرى الأشد فقرا أو المتضررة من الأزمة مع إمكانية الوصول إليها مشيرا إلى إعطاء الأولوية للأسر الأشد فقرا وخاصة أسر الشهداء والجرحى أو تلك التي تعيلها نساء.

ولفت حامد إلى أن المشروع يتضمن منح شبكات ري بالتنقيط وبذار خضار صيفية للبندورة و الباذنجان والكوسا والخيار وبذار خضار شتوية للفول والبازلاء والسبانخ والفجل والخس إضافة لتنفيذ البيانات العملية وتدريب المستفيدين على متابعة العمل الزراعي وتدريبهم على عملية التصنيع الغذائي المنزلي للمنتجات الزراعية المنتجة مبينا أن الأهداف المرجوة من المشروع قد تحققت بنسب بين 90 إلى 95 بالمئة ما يؤكد ضرورة زيادة عدد الأسر المستفيدة منه و زيادة استثمار المساحات المجاورة للمنزل بأنواع أخرى من الخضار والنباتات الطبية وتوسيع المشروع ليشمل تربية الدجاج المنزلي والاغنام والماعز والنحل وربطها بوحدات تصنيع صغيرة.

من جهتها تبين هتاف أبو خير من بلدة قنوات أنها استثمرت الأرض المجاورة لمنزلها على مساحة 600 متر لزراعة مختلف أنواع الخضار حيث حققت منها اكتفاء ذاتيا كما باعت كميات فائضة من الإنتاج.

وأوضحت أنعام السلمان من قرية برد أن تجربة المشروع الوطني للزراعات الأسرية جيدة واستفادت منها لكنها تحتاج للتطوير بالفترة القادمة عبر زيادة أطوال شبكات الري المسلمة وكميات البذار وخاصة أن أغلبية أهالي الريف يعتمدون على الزراعة في معيشتهم.

وقد يهمك أيضا" :

الهند تؤكد العزم على المشاركة بعملية إعادة الإعمار في سورية

"الزراعة" السورية تُخصِّص 35 ألف هكتار للقمح و136 ألفًا للشعير في حماة