النمل يستطيع التعرف على مصدر اهتزاز الأشجار

اكتشف باحثان ألمانيان أن النمل يستطيع التعرف على مصدر اهتزاز الأشجار التي يعيش فيها، وعلى ضوء ذلك يحدد كيف يتصرف مع المخاطر المحتملة.

وتعيش أنواع كثيرة من النمل فوق الأشجار والنباتات في الغابات، كما هو الحال في غابات شرق أفريقيا , لكن حياة النمل مهددة بشكل مستمر بالمخاطر بسبب الأعاصير والأمطار والحيوانات التي تقتات على أوراق الأشجار والنباتات.

اقرا ايضا

علماء أميركيون يتوصّلون إلى علاقة غريبة بين النمل والمُناخ

وانشغل باحثان ألمانيان من "جامعة بوخوم" بسبر أغوار عالم النمل، وانتابهما الفضول لمعرفة ما إذا كان النمل يفرق بين اهتزاز الأشجار وأغصانها بسبب الرياح واهتزازها بسبب الفيلة أو الزرافات أو الحيوان الأخرى التي تحاول قضم الأوراق , وخلص الباحثان إلى أن النمل يستطيع فعلًا أن يفرق بين مصدر اهتزاز أغصان الأشجار التي يعيش فوقها، نقلًا عن الموقع الإخباري الألماني "شبيغل أونلاين".

فعندما يقترب حيوان ما من الشجرة التي يعيش فيها مجتمع النمل ويبدأ في تحريكها، يتأهب النمل بأعداد كبيرة للدفاع عن نفسه وإبعاد المهاجم عبر قرصه , لكن عندما يكون سبب اهتزاز أغضان الأشجار هو الرياح، يبقى النمل مسترخيًا وغير مبال.

وخلال فترة تواجدهما لإجراء أبحاث بشأن النمل في كينيا، لاحظ الباحثان الألمانيان الفرق في ردود الفعل ,  وتقول الباحثة الألمانية كاترين كرواسيا "في أحيان كثيرة كنا نلمس أغصان بعض الأشجار من دون قصد، فيهاجمنا النمل بسرعة ويتجه بسرعة كبيرة نحونا".

وقاما الباحثان بتسجيل صوت اهتزاز الأغصان عندما يقضم الماعز أوراقها وصوت اهتزازها بسبب الرياح ,  وبعدها تم إعادة إنتاج تلك الاهتزازات ميكانيكيًا بواسطة جهاز خاص، ثم لاحظ الباحثان كيف يتفاعل معها النمل ,  واستنتج الباحثان أن النمل يتعرف على مصدر الحركة هل هو حيوان أم الرياح عن طريق الذبذبات التي تأتي من الأغصان ,  فالنمل لا يستطيع فقط معرفة مصدر الاهتزاز، بل مكان حدوثه أيضًا، وفق الموقع الإخباري الألماني.

وتقول الباحثة الألمانية كرواسيا "يسرع مجتمع النمل بشكل جماعي في اتجاه مصدر الاهتزاز بهدف مهاجمة المتسبب به" , ويرجح الباحثون أن الأشجار والنباتات أيضًا تتفاعل مع مصدر الحركة (حيوانًا كان أم رياحًا) وتصدر ذبذبات مختلفة حسب اختلاف المصدر وهو ما يساعد النمل على معرفة مصدرها وتقدير خطورتها.

د يهمك أيضا

تشديد قانون حظر الاتجار بالعاج في هولندا

أول مستشفى للفيلة في الهند يفتح أبوابه