الزلزال الأقوى

تُعرف الزلازل بأنها قادرة على إحداث أضرار كارثية ضمن مناطق مختلفة حول العالم، وتعاني بعض البلدان من ارتفاع معدل الهزات المدمرة مقارنة بغيرها، وهو ما يثير التساؤل بشأن موقع أقوى الزلازل.

تستقطب اليابان أكثر الزلازل المسجلة في العالم، لأنها تقع في منطقة زلزالية نشطة للغاية، لكن الأبحاث التي أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تشير إلى أن الإجابة ليست واضحة تماما كما قد تبدو.

ويُعتقد بأن إندونيسيا تقع في منطقة ذات نشاط زلزالي أعلى، لكن نظرا لحجمها، تسجل اليابان عددا أكبر من الزلازل.

وربما تواجه كل من تونغا وفيجي وإندونيسيا عددا أكبر من الزلازل لكل ميل مربع، مقارنة مع اليابان، ولكن بسبب عدم وجود معدات لتسجيل الهزات في هذه المناطق، لا يتم تسجيل بعض الزلازل صغيرة النطاق. وتشمل البلدان التي تشهد أكثر الزلازل كارثية، الصين وتركيا.

وقوع أكبر زلزال مسجل على الإطلاق
يقدم العلماء درجة من الضخامة تعتمد على قوة ومدى الموجات الزلزالية. ويعدّ الزلزال الذي يتراوح من 3 إلى 5 درجات خفيفا، ومن 5 إلى 7 درجة معتدلا إلى قوي، ومن 7 إلى 8 يعد ضخما نسبيا، ليكون عند أقصى حد بالوصول إلى رقم 8 وما فوق.

وسُجل أكبر زلزال (بقياس 9.5 درجة) على الإطلاق بالقرب من فالديفيا، في جنوب تشيلي، يوم 22 مايو عام 1960، حيث استمر مدة 10 دقائق وأدى إلى تسونامي مدمر. وتتراوح تقديرات عدد القتلى بسبب الكارثة الطبيعية في تشيلي، بين ألف و6 آلاف قتيل.

وضرب ثاني أكبر زلزال، بلغت قوته 9.3 درجات، جزيرة سومطرة في إندونيسيا عام 2004. وتسبب في حدوث كارثة تسونامي في المحيط الهندي، يعتقد بأنها قتلت أكثر من 280 ألف نسمة في عدة دول.

تحدث الزلازل بسبب حركة الصفائح التكتونية، ويتمركز نحو 80% منها حول حافة المحيط الهادئ.

وتتحرك اللوحات، ألواح الصخور العملاقة التي تشكل الطبقة العليا للأرض، ببطء على الدوام. وغالبا ما تصطدم مع بعضها البعض، وفقا لـ National Geographic.

ويمكن أن يكون هذا التأثير غير ملحوظ على السطح، لكن قد يحدث إجهادا هائلا بين الصفائح. وعندما يتم إطلاق هذا الضغط، فإنه يسبب اهتزازات هائلة، تسمى الموجات الزلزالية، تنتقل في كثير من الأحيان مئات الأميال عبر الصخور إلى السطح. وهناك مخاوف من حدوث زلزال "كبير" بعد موجة النشاط البركاني في "حلقة النار"، بالمحيط الهادئ.

وتقول دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، إن مجموعة الهزات حول ما يسمى "حلقة النار"، وهي منطقة كوارث جيولوجية على شكل حذوة الحصان، يمكن أن تشير إلى احتمال وقوع "الزلزال الكبيرة".

وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science Advances، تحليل 101 زلزال كبير حول حلقة النار في المحيط الهادئ، بين عامي 1990 و2016.

وقد يهمك أيضًا:

أمواج تسونامي تقتل 222 شخصًا في إندونيسيا

باحث جيولوجي يؤكّد أن حدوث "تسونامي" في إسرائيل هو "مسألة وقت لا أكثر"