ثيران البيسون

تعمل السلطات البريطانية على إعادة حيوان اختفى من أراضيها قبل نحو 6 آلاف عام، من خلال إعادة دمجه وتوطينه في البيئة الطبيعية عبر إطلاق أول قطيع بري له، ومن المقرر أن تُطلق السلطات البريطانية أول قطيع بري صغير من ثيران البيسون المهددة بالانقراض في مقاطعة كينت، ضمن خطة وضعت في ربيع العام الحالي.

وسيطلق القطيع الصغير المؤلف من ثور ذكر وثلاث إناث في غابة أشجار صنوبر، لخلق بيئة طبيعية من شأنها تعزيز حياة الحشرات والطيور والنباتات الأخرى، وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، سيتكاثر هذا القطيع في بيئة طبيعية بعد جلبها من هولندا وبولندا، حيث نجحت عمليات التكاثر هناك.

ونوه الخبير بول هاداواي، العامل في جمعية "كينت وايلد لايف ترست" البريطانية، إلى أن هذا المشروع هو الحل الأمثل لمشكلة التنوع البيئي وهي الحل الأمثل لمشكلة المناخ التي نعاني منها الآن، مشيرًا إلى أن استخدام الأنواع الحيوانية البرية المفقودة مثل ثور البيسون لإعادة إحياء البيئة والتوازن الطبيعي هو "مفاح" لخلق الوفرة الحيوية والحيوانية للطبيعية في البلاد.
وتقوم ثيران البيسون باكل لحاء الأشجار وفرك جلدها به بهدف إزالة الفراء الكثيف بعد فصل الشتاء، ما يخلق بيئة خصبة للحشرات الصغيرة في الخشب الميت والتي بدورها توفر طعاما للطيور، حيث سيعمل القطيع على إيجاد مساحات مشمسة بين الغابات من شأنها أن تعزز حياة بعض أنواع الزهور، ويتوقع الخبراء أن يكون الحمام والسلاحف من بين المستفيدين من هذه المساحات.

وينوه الخبراء إلى أن هذه الثيران عاشت قبل حوالي 6000 عام في بريطانيا قبل أن تختفي وتنقرض بسبب الصيد وتغير البيئة، مؤكدين على أن البيسون الأوربي الذي سيطلق في الغابة قريب جدا للصنف المنقرض، حيث تعتبر ثيران البيسون الأوروبي واحدة من أكبر الثدييات في العام ويصل وزنه لنحو طن، ومعروف بقدرته الكبيرة على الاندماج بالبيئة المحيطة.

قد يهمـــك أيضـــا: 

مخاوف من حرائق "كامنة" لا تزال مندلعة تحت الجليد في القطب الشمالي

الأمم المتحدة تكشف علاقة "كورونا" بإغلاق ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي