حظر بيع الأفيال البرية إلى حدائق الحيوانات

صوّتت غالبية البلدان المجتمعة في مؤتمر اتفاقية "سايتس" الذي نظمته الأمم المتحدة في جنيف الأحد، على حظر نقل الأفيال من البرية إلى مرافق الأسْر، وهي ممارسات تصفها مجموعات حماية الحيوانات بـ"القاسية".

واعتُبِرت هذه الخطوة، من قبل اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهدّدة بالانقراض "سايتس"، مهمةً نحو حظر بيع الأفيال البرية لحدائق الحيوانات، و"نصراً تاريخياً" أشاد به نشطاء بيئيون.‎‎

وهذا التصويت يعدّ الأول ضمن المؤتمر المنعقد طوال 12 يومًا، ويناقش خلاله آلاف المندوبين من 180 بلداً والنشطاء البيئيين والمسؤولين السياسيين 56 اقتراحًا هدفها تعديل مستوى الحماية الممنوحة للحيوانات والنباتات البرية بموجب اتفاقية "سايتس".

ونال اقتراح الأفيال 46 صوتاً مؤيداً و18 معارضاً، بينما امتنعت 19 جهة عن التصويت، ولا تزال الموافقة عليه ضرورية من قبل المؤتمرين كافة، قبل اختتام الاجتماع يوم 28 أغسطس/آب.

في هذا السياق، قالت إيريس هو من جمعية "هيوماين سوساييتي إنترناشونال"، في بيان أصدرته: "القرار سيحظر انتزاع عدد لا يحصى من الأفيال من البرية وإجبارها على قضاء حياتها أسيرةً في ظروف دون المستوى المطلوب بحدائق الحيوانات".

الفيلة في غرب أفريقيا ووسطها وشرقها مُدرَجة منذ وقت طويل ضمن الأنواع التي تحتاج إلى أعلى مستوى من الحماية بموجب اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرّضة للانقراض، وبالتالي حُظِرت التجارة بهذه الحيوانات، لكن سُمِح ببعض الأنشطة التجارية ذات الصلة في أفريقيا الجنوبية، حيث ترتفع أعدادها.

إضافة إلى الفيلة، دعا عشرات البرلمانيين الأوروبيين ومجموعات الحفاظ على البيئة أطراف المؤتمر إلى حظر صيد حيوانات وحيد القرن، وغيرها من الأنواع المهدّدة بالانقراض.

وفي رسالة إلى الأمينة العامة لهذه الاتفاقية إيفون هيجويرو، انتقد أكثر من 50 عضواً في البرلمان الأوروبي وعدد من جماعات الحفاظ على البيئة، صيد الغنائم لأغراض الترفيه الذي لم يُدرَج في خانة الأنشطة التجارية، وتم إعفاؤه من الحظر.

وطالب الأعضاء بـ"معاملة صيد الغنائم بالطريقة ذاتها التي شملت الأنواع الأخرى من الاتجار بالحياة البرية، وتجميد فوري لواردات جميع الأنواع المهدّدة المدرجة في الملحق الأول".

هناك مجموعة واسعة من الأنواع التي تجذب الصيادين، بما في ذلك الفيلة ووحيد القرن الأبيض، والأسود، والزرافات، والفهود، فضلاً عن التماسيح والببغاوات الرمادية، وكذلك الرئيسيات مثل الشمبانزي.

قد يهمك أيضًا:

"أفوريست" تجعل الأشجار تنمو بمعدل أسرع من الذي تنمو به في الطبيعة

سكان قرية في إندونيسيا يؤكدون أن تدوير النفايات يمكنهم من تعليم أبنائهم