البرلمان التونسي

 طالبت ليلى الشتيوي، عضو البرلمان التونسي، بالاهتمام بدور المرأة في مكافحة ومحاربة التطرف ، مؤكدة أنها خط الدفاع الأول لحماية الدولة. جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة الـ (14)  للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقدة في مجلس النواب في القاهرة، برئاسة الدكتور علي عبد العال ـ رئيس الجمعية، بشأن "مكافحة التطرف في المنطقة الأورومتوسطية .

وقالت الشتيوي "خلال دورة 2017/2018، عقدت لجنة حقوق المرأة اجتماعين، الأول في القاهرة 29 مارس/آذار، والثاني الأحد، وتبادلت وجهات النظر بشأن موضوع دور المرأة في مكافحة التطرف في الشرق المتسوط، والتصدي للنزاعات المسلحة، وكذلك التصدي للهجرة غير الشرعية، وانتهت إلى تقديم  توصيات مهمة".

وأضافت الشتيوي، أن معيار تقدم كل بلد هو مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، وأن يكون لها دور رئيسي في محور حماية المجتمع، وأنه لم ينجح أي مجتمع مهما كان شأنه في الدفاع عن أمنه إلا إذا كان للمرأة دور، وأن تمثل المرأة دور كبير في محاربة التطرف في المجتمع، وتعمل على حماية أطفالها من الفكر المنحرف، بجانب دورها فى مؤسسات المجتمع المدني التي تدعو للسلام، والنساء جزء رئيسي في الحرب ضد التطرف لكنها فى كثير من الأحوال لا تشارك بشكل كافى.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز دور المرأة في هذا المجال، وإلقاء الضوء على مساهمتها ودورها الحيوى والديناميكي في مواجهة التطرف ، لافتة إلى أن اللجنة حاولت تسليط الضوء على جوانب الموضوع والخروج بمشروع توصيات تساهم فى تعزيز دور المرأة فى هذا المجال، مستطردة: "كيف نجعل دور المرأة ظاهرًا على مستوى الأسرة والقطاع الخاص والحكومي وقطاع الأمن والقانون، ومن ناحية أخرى المرأة لها كثير من التأثير على المرأة الأخرى والشباب ضد التطرف، وتعزيز وعي المجتمع وقدرته على التمساتك ضد التطرف، وتعلم سبل التصدي لخطاب الجماعات المتطرفة".


وأكدت النائبة ضرورة التنسيق بين الدول الأورومتوسطية وتبادل المعلومات والبيانات والتعاون لمحاربة التطرف ، ومعرفة الآليات التي تجعل المرأة عنصرًا فاعلًا في عملية التنسيق، ويجب نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية فى المدارس والجامعات من خلال مشاركة رجال الدين والشيوخ والنساء في هذا المجال وتحسين أساليبه، وكيف يمكن للنساء المتطرفات السابقات الإسهام بجهود فى منع التطرف ومخاطبة الفتيات والنساء مباشرة باستخدام وسائل التواصل المجتمعي للرد على وسائل الإرهابيين والرد على جرائمهم وأفعالهم وتقجديمهم النساء كحلول سحرية لمشكلهتم".

وشددت عضو برلمان تونس، على ضرورة الإقرار بالأدوار المهمة والمتنوعة التي تطلع بها المرأة في محاربة الإرهاب، حيث تمثل خط الدفاع الأول عن المجتمع والتصدي لهذه الظاهرة، ولها دورًا فاعلًا فى مجال الوقاية، والتركيز على تدريبها لتعرف وسائل محاربة التطرف، التركيز على أهمية نشر ثقافة التسامح والاعتدال  وخطاب القائمين على هذه المؤسسات وحماية الأطفال والنشىء من التطرف، والدعوة إلى إدماج النساء فى الاستراتجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بمكافحة التطرف، وضمان أمن النساء والفتيات المشاركة في مكافحة التطرف، والدعوة إلى العناية بالمرأة فى البلدان الأفريقية وتقديم المساعدة لها، حتى لا تكون فريسة للتتنظيمات الإرهابية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والدعوة إلى مزيد من التسيق بين الدول الأورومتوسطية.