تلاميذ أستراليا يُضربون عن الدراسة

أضرب آلاف من الأطفال عن الدراسة في جميع أنحاء أستراليا، الجمعة، للاحتجاج على تقاعس الحكومة عن التحرك بشأن تغير المناخ، الأمر الذي دفع أحد الوزراء لتوبيخهم قائلًا إنهم يعرّضون أنفسهم «للفشل».

وتجمع الأطفال والآباء والمدرسون في الحي التجاري بوسط سيدني خلال ساعة الغداء، مرددين هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء سكوت موريسون.

وشهدت مدن ملبورن وبرزبين وبيرث وغيرها احتجاجات مشابهة، بعد أن خرج التلاميذ في العاصمة كانبيرا في احتجاج هذا الأسبوع.

وقال أحد قادة الاحتجاج للحشود التي ترتدي الزي المدرسي، "هذه مجرد البداية، هذا أول إضراب لنا وأول تحرك لنا معًا، سنواصل قيادة مزيد من الحملات حتى يحدث شيء".

وأوضحت وكالة "رويترز" للأنباء، أن أستراليا واحدة من أكبر الدول المسببة للانبعاثات في العالم لأسباب، منها اعتمادها على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم. وفي وقت سابق هذا العام خفضت الحكومة المحافظة التزاماتها تجاه اتفاقية باريس للمناخ، وسببت سياسة الطاقة انقسامات عميقة داخل الائتلاف المحافظ وكان المشككون في تغير المناخ قوة رئيسية وراء الإطاحة برئيس الوزراء السابق مالكوم ترنبول في أغسطس/ آب.

وانتقد موريسون الاحتجاجات، قائلًا إنه يريد أن تكون الأولوية للتعليم وليس للنشاط السياسي في المدارس، وقال وزير الموارد مات كانافان إن التحرك يعرض الأطفال للفشل.

وقال كانافان في مقابلة إذاعية، "الخروج من المدارس والاحتجاج، لن تتعلم شيئًا من ذلك، أفضل شيء يمكن أن تتعلمه من المشاركة في الاحتجاج هو كيفية الانضمام إلى طابور إعانة العاطلين عن العمل لأن هذه ستكون حياتك في المستقبل".