الصحافي الإيراني روح الله زم

أدت قضية اختطاف الصحافي الإيراني، روح الله زم، مدير موقع "آمد نيوز" المعارض، من قبل الحرس الثوري، أثناء رحلته الأخيرة من باريس إلى بغداد، إلى تفاقم الخلافات بين أجنحة نظام طهران.

فقد دعا مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، القضاء لمحاسبة نائب من التيار الأصولي تحدث عن اعتقال موظفين بمكتب الرئاسة على خلفية القضية.

ووفقاً لموقع "انتخاب" شبه الحكومي، طالب واعظي، في تصريحات الخميس، النائب جواد كريمي قدوسي، عضو تكتل الأصوليين في البرلمان، بتقديم أدلة حول ادعاءاته باعتقال موظفين في مكتب الرئاسة على صلة بقضية موقع " آمد نيوز" وروح الله زم.

"دعاية انتخابية"
وجاءت هذه التصريحات رداً على اتهام قدوسي لواعظي، في تغريدة له على "تويتر" الأربعاء، بتقديم دعم مالي لاثنين من الصحافيين المرتبطين بـ"آمد نيوز"، قائلاً إنهما أقرا في اعترافاتهما باتصال مباشر مع أحد وزراء حكومة حسن روحاني.

كما اعتبر واعظي أن هذه التصريحات تأتي في إطار "الدعاية قبل حملة الانتخابات البرلمانية" المزمع إجراؤها بعد حوالي 4 أشهر، مضيفاً: "يظنون كلما هاجموا الحكومة يستطيعون كسب أصوات أكبر"، وفق تعبيره.

"تصفية الحساب"
ورأى أن الجناح المنافس جعل من قضية اعتقال زم "أداة لتصفية الحساب بين الأجنحة من خلال توجيه الاتهامات يومياً أو نشر أخبار غير صحيحة عن اعتقال أشخاص محددين".

وكان قدوسي قد تحدث عن أدلة تفيد باعتقال موظفين حكوميين واتهم حسام الدين آشنا، المستشار الإعلامي لروحاني، بإدارة "غرفة العمليات النفسية الحكومية" في مكتب الرئاسة والمرتبطة بـ"آمد نيوز"، ما دفع بآشنا أن يرد عليه باتهم مضاد قائلاً: "على القضاء أن يبت في دور كريمي قدوسي كمسؤول غرفة العمليات النفسية المعادية للحكومة".

وتعليقاً على هذه التداعيات، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، في بيان الأربعاء، كشف العناصر المرتبطة بشبكة روح الله زم، وأن المزيد من التفاصيل سيتم الإعلان عنها خلال 48 ساعة.

اتهامات متبادلة
وتستمر الاتهامات المتبادلة بين أجنحة النظام كتداعيات قضية اختطاف الصحافي روح الله زم، الذي أشار الحرس الثوري، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في بيان، إلى "استدراجه" واعتقاله "في عملية استخباراتية معقدة"، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن جهات عراقية مقربة من طهران هي التي سلمته يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول إلى استخبارات الحرس الثوري فور وصوله إلى مطار بغداد وبعد احتجازه لساعات.

وكان زم، يقيم بفرنسا منذ خروجه من إيران عقب إطلاق سراحه بعد أشهر من الاعتقال بسبب مشاركته في الانتفاضة الخضراء عام 2009. وقام عام 2015 بإنشاء موقع "آمد نيوز"، الذي كان يسرب الأخبار من داخل أجهزة النظام. كما لعب دوراً كبيراً في كشف ملفات الفساد وكذلك تغطية الاحتجاجات الشعبية عامي 2017 و2018.

وقد يهمك أيضا" :

ريهام سعيد تتعرض إلى وعكة صحية إثر مشاجرتها مع أيتن عامر