الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أطلق "المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، في بيان أصدره الأربعاء، "النفير العام ضد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، داعياً "الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد". وجاء في بيان المجلس، "إننا ندين ونستنكر تصريحات وتهديدات أردوغان العدائية ضد مناطقنا"، مضيفةً أن "أردوغان منذ بداية الأزمة السورية يحاول أن يقتطع أجزاء من سورية ويلحقها بتركيا، إنه يريد أن يعيد حدود الميثاق المللي".

وأشار البيان إلى أن "هدف أردوغان ليس شمال و شرق سورية وإنما يستهدف وحدة التراب السوري، ففي الوقت الذي تلفظ "داعش" أنفاسها الأخيرة في دير الزُّور يحاول أردوغان عبر تهديداته باجتياح سورية أن يخفف عنها ويطيل من حياتها". وتابع البيان "أيضا هدف الدولة التركية ضرب النسيج الاجتماعي السوري وحالة التعايش المشترك والتآخي بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سورية لأنه يعتبر ذلك  تهديداً لمصالحه  وطموحاته التوسعية، وكذلك فإن هذه التصريحات العدائية تستهدف المكاسب التي حققتها دول التحالف الدولي في محاربة الإرهاب والقضاء عليه في آخر جيوبه، وتستهدف حالة الأمن والأمان التي بدأ شعبنا السوري يعيشها في شرق الفرات وهذا ما لا يريده النظام التركي الحالي ".

وأوضح انه "لذلك فإننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية نناشد المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش  بأن يتخذ موقفاً ضد مخططات أردوغان العدوانية هذه، لأنه خرق للقانون الدولي". كما دعا البيان "الدول المشاركة في حلف الناتو بأن تقف ضد سياسات أردوغان، كونه يناقض مبادئ الحلف باستهدافه  منطقة لا تشكل أي تهديد أمني عليه".

ولفت إلى أنه "ندعو الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد ، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءاً من سوريا وهذا يعني اعتداء على السيادة  السورية". وناشد المجلس بحسب البيان "القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم بأن تقف مع إرادة شعوبنا وأن تتضامن معنا ضد حليف داعش أردوغان وأن تقف ضد حرب الإبادة التي أعلنها أردوغان ضدنا".

وختم بيان الادارة الذاتية أنه "نحن كإدارة ذاتية في شمال و شرق سورية نعلن النفير العام و ندعو كل السوريين الشرفاء للوقوف صفاً واحداً ضد السياسات الاستعمارية للدولة التركية، واليوم هو يوم تكريس كل طاقاتنا في سبيل حماية أرضنا وعرضنا وشعبنا، ويجب أن نعمل بكل ما في وسعنا من أجل أن نحافظ على وحدة أراضينا ووحدة وأخوة شعوبنا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الأربعاء، أن "القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقي الفرات في سورية خلال أيام"، مؤكداً أن "قوات جيشه لن تستهدف القوات الأميركية هناك". وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال "قمة الصناعات الدفاعية التركية" في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة: "أكدنا ونؤكد أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام"، على حدِّ وصفه.

واعتبر الرئيس التركي أن "بلاده جنّبت مدينة إدلب شمال سورية أزمة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أنه "آن الأوان لتطهير شرق الفرات من الإرهاب".