قوات سورية الديموقراطية

التقى وفد من "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مع قياديين من "قوات سورية الديموقراطية" "قسد" في مدينة عين العرب (كوباني) قرب حلب شمال سورية.

وأكد مصدر خاص من "وحدات حماية الشعب" الكردية ,الثلاثاء، أن وفدًا من التحالف العربي يضم ما وصفهم بأنهم "مسؤولون رفيعو المستوى"، زار مدينة كوباني الإثنين، برفقة مسؤولين من "التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن الوفد يضم مسؤولين من مصر والسعودية والإمارات، التقوا مسؤولين من "قسد" لإجراء محادثات بشأن منطقة شرق الفرات، ومستقبلها، والأوضاع العسكرية والإدارية فيها.

وأشار المصدر أن الاجتماع تضمّن مناقشات بشأن محاربة تنظيم "الدولة"، وكيفية ضمان عدم عودته إلى المناطق التي طرد منها، إضافة لنشر الأمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد".

وأشار ناشطون محليون أن الاجتماع ترافق مع تحليق طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي فوق مدينة كوباني.

ورجّح الناشطون أن الاجتماع يهدف لمناقشة تدريب "التحالف الدولي" قوات من حرس الحدود لنشرها على طول الحدود التركية والعراقية، على أن تتحمل كل من السعودية والإمارات نفقات ذلك، من دون أن يتسنى لنا التأكد من هذه المعلومات من مصدر رسمي.

و نفت "قسد" وصول أي وفد للتحالف العربي إلى المدينة، وقالت المسؤولة في مديرية الإعلام التابعة لـ "الإدارة الذاتية" بكوباني رانيا محمد إنه لم يلتق أحد مع أي مسؤولين من "الإدارة"، وفق قولها.

وسبق أن نفت السعودية الثلاثاء، الأنباء التي تتحدث عن وجود قوات عسكرية لها شمالي شرقي سورية, بعد تداول وسائل إعلام أخبار عن مشاركة قوات "عربية خليجية" ميدانيا في المعارك ضد تنظيم "الدولة".

وتعهدت السعودية  قبل نحو ثلاثة أشهر، بتقديم مبلغ 100 مليون دولار أميركي لدعم المناطق التي طرد منها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرقي وشمالي شرقي سورية، ليعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية الشهر الماضي أن السعودية أرسلت هذا المبلغ لبلاده.