الجيش اليمني

اتهم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي، بشن قصف صاروخي على مدنيين في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، وأكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الأحد، تحقيق الكثير من أهداف اتفاق الرياض بشأن اليمنوقال الناطق الرسمي باسم قوات محور الجوف بالمنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني، ربيع القرشي، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "إن الحوثيين استهدفوا المواطنين في منطقة اليتمة (مديرية خب والشعف) بصاروخ باليستي".

وأضاف أن القصف أسفر عن "سقوط قتلى وجرحى مدنيين"، ونفى المتحدث العسكري أن يكون القصف ناجم عن ضربة جوية، قائلا: "لا صحة للأخبار التي تشير إلى ضربة خاطئة لطيران التحالف"، واعتبر أن "هذا الاستهداف الممنهج من قبل الحوثيين جراء الضربات والهزائم التي تلقونها على أيادي الجيش الوطني وقبائل دهم في منطقة اليتمة".

وأبلغ مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن القصف استهدف اجتماعا لقيادات في لواء العز حرس حدود التابع للجيش في منطقة اليتمة، وأسفر عن سقوط قتلى بينهم قائد بارز وإصابة آخرين.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الأحد تحقيق الكثير من أهداف اتفاق الرياض بشأن اليمن.

وقال المالكي في مقابلة مع العربية: "لقد أسهم هذا الاتفاق في إعادة الحياة الطبيعية إلى محافظة عدن، جنوب البلاد"، وأضاف، "نسعى إلى إعادة حركة المشاريع والاستثمارات من أجل إعمار عدن، وتأهيل المطار وتطوير الميناء فيها".

كما أوضح أن اتفاق الرياض دخل الآن في المرحلة الثانية لتنفيذه، مضيفاً أن قوات التحالف تعمل على تذليل كافة الصعاب أمامه.

وشدد على أن لا صحة لوجود أي شرخ بين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن وبين قوات التحالف، مؤكداً أن هناك إعلاما مغرضا يحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع في عدن.

ويذكر أن وزارة الخارجية السعودية كانت شددت الأسبوع الماضي على حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن، وسعيها لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل تحقيقاً لغاياته وأهدافه والتي يأتي على رأس أولوياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا اتفاق الرياض في 5 نوفمبر الماضي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوب البلاد.
قد يهمـــك أيضـا: الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية في الجوف بعد دحر الميليشيات الحوثيةالجيش اليمني يتصدى لتعزيزات حوثية إلى الجوف ويحبط محاولة تسلل إنقلابية لمواقعه