"قوات سورية الديمقراطية"

حققت "قوات سورية الديمقراطية" بدعم أميركي الخميس, تقدمًا داخل هجين أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" في شرق البلاد، وفقًا لأحد قيادييها.

وقال القيادي في صفوف هذه القوات ريدور خليل: تدور معارك ضارية داخل هجين بعدما تقدمت قواتنا وباتت تسيطر على بعض أحيائها، مضيفًا أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة عالية.

وفتحت "قوات سورية الديمقراطية" ممرات آمنة للمدنيين واستطاعت تحرير أكثر من ألف مدني غالبيتهم نساء وأطفال من داخل هجين خلال الأيام الماضية، وفقًا لخليل الذي اتهم "داعش" باستخدامهم "دروعًا بشرية"، مؤكدًا أن فتح الممرات سيستمر.

وأكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، تقدم "قوات سورية الديمقراطية"داخل البلدة بعد هجوم عنيف شنته قبل يومين، مشيرًا إلى تمكّن عشرات العائلات من النزوح على مراحل.

وترافق الهجوم، وفق عبد الرحمن، مع قصف مدفعي وجوي شنه التحالف، وهو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة في أيلول /سبتمبر الماضي.

وأسفرت المعارك المستمرة والقصف – بحسب المرصد – عن مقتل 34 عنصرًا من تنظيم داعش بينهم ثلاثة انتحاريين على الأقل»، بالإضافة إلى 17 مقاتلًا من "قوات سورية الديمقراطية".

واستفاد التنظيم خلال الفترة الماضية، من سوء الأحوال الجوية ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد «قوات سورية الديمقراطية، ويجبرها على التراجع بعدما كانت أحرزت تقدمًا ميدانيًا. وأسفر هجوم واسع الشهر الماضي عن مقتل 92 عنصرًا من تلك القوات. وأرسلت "قوات سورية الديمقراطية" خلال الأسابيع الماضية بدورها مئات المقاتلين إلى خطوط الجبهة، قبل أن تشن هجومها الواسع قبل يومين.

ويقدّر التحالف وجود نحو ألفي مقاتل تابع لـ"داعش" في هذا الجيب. ويرجّح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب وبينهم، بحسب «قوات سورية الديمقراطية»، قيادات من الصف الأول.

واعتبر خليل أن تحرير هجين من "داعش" لا يعني الانتهاء من التنظيم الإرهابي، لأنه يتّخذ أشكالًا أخرى من خلال خلاياه المنتشرة هنا وهناك»، مضيفًا أن «عمليات مطاردته ستستمر وقتًا طويلًا.

و قتل 827 مقاتلًا من التنظيم، و481 من «قوات سورية الديمقراطية»، وفق المرصد الذي وثق أيضًا مقتل 308 مدنيين، بينهم 107 أطفال، غالبيتهم في غارات للتحالف وذلك منذ بدء الهجوم في أيلول /سبتمبر الماضي،