وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم ستعرض نتائج المشاورات على مجلس الأمن الدولي

أعلنت وزيرة خارجية السويد، مارغوت فالستروم، اليوم الخميس، أن "مشاورات السلام اليمنية جرت بروح إيجابية ونية طيبة"، مؤكدة أن "أي اتفاق على مواصلة المحادثات سيكون نجاحاً". وقالت فالستروم، في مقابلة هاتفية مع "رويترز"، إن "نتائج جولة المشاورات الطويلة ستعرض على مجلس الأمن الدولي غداً الجمعة".

وقالت وزيرة الخارجية السويدية إن "وجود الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش في السويد، يؤكد ضرورة إبقاء اليمن على رأس أولويات المجتمع الدولي".

وأفاد مصدر في المشاورات اليمنية، بأن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، وصل إلى مقر المحادثات في منطقة "ريمبو" قرب ستوكهولم، واجتمع على الفور بالوفد الحكومي اليمني للاطلاع على ما توصل إليه طرفا النزاع خلال المشاورات التي بدأت الخميس الماضي.

اقرأ أيضاً :

 السويد تبدي ارتياحها لنتائج المشاورات اليمنية وتعلن أنها ستُعرض على مجلس الأمن

وأكد مصدر في الوفد الحكومي أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، سيلتقي وفد الشرعية في وقت لاحق قبيل عقد الجلسة الختامية للمشاورات المقررة اليوم، وسط أنباء عن استمرار الخلافات بين جانبي النزاع حول ملف رفع حصار الميليشيات عن "تعز"، والإطار العام للحل السياسي، ووضع مدينة "الحديدة" وموانئها المطلة على البحر الأحمر.

كما أبلغ وفد الشرعية المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، موافقته على المسودات النهائية للاتفاق بشأن إعادة فتح "مطار صنعاء" للرحلات الداخلية فقط، والترتيبات الاقتصادية الخاصة بتوحيد عمل "البنك المركزي" ودفع رواتب الموظفين، بحسب مصر الوفد الحكومي، الذي قال إنهم لم يتبلغوا بعد بموقف الانقلابيين.

وبخصوص وضع مدينة الحديدة، لم يتم حسم الخلاف رغم أن أعضاء الوفد الحكومي أكدوا أنهم أبلغوا غريفيث موافقتهم على المقترح المقدم منه من دون إعطاء أية تفاصيل. وفي ما يتعلق بفك الحصار عن تعز، ذكر مصدر حكومي أن المبعوث الأممي قدم مقترحاً في الساعات الأخيرة بتشكيل لجنة حول هذا الموضوع دون التطرق الى موضوع رفع الحصار عنها، أو حتى فتح ممرات العبور منها واليها.

وأشار مصدر في الحكومة اليمنية لوكالة "الأناضول" التركية، إلى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات بشأن مسألتي البنك المركزي ورفع الحصار عن مدينة تعز، ومن المتوقع أن تتصدرا أجندة الجولة المقبلة من مشاورات السلام.

وتضغط دول غربية على حركة "الحوثي" المتحالفة مع إيران والحكومة الشرعية التي تدعمها السعودية، للاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من أجل عملية سياسية تهدف الى إنهاء الحرب التي قتلت الآلاف ووضعت اليمن على شفا مجاعة.