عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكّدت مصادر فلسطينية، أنّ الأوضاع في غزة مرشحة للانفجار، بخاصة مع تزايد التهديدات الإسرائيلية للقطاع والمقاومة الفلسطينية، والإصرار الإسرائيلي على عدم الالتزام بالاتفاقات التي تمت الموافقة عليها بوساطة مصرية وقطرية وأممية".

وقالت المصادر المطلعة،  إن وسطاء التهدئة في غزة، يحاولون منع اندلاع حرب جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية واشتداد الحصار والتضييق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على عدم الوفاء بما تعهّدت به من تسهيلات حياتية واقتصادية.

وأشارت المصادر إلى أنّ الساعات الأخيرة، شهدت اتصالات مع الأطراف المختلفة لضمان عدم الذهاب إلى الحرب، بخاصة مع تأكيد فصائل المقاومة في غزة أنّ القطاع مقبل على الانفجار في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يتعرض لها سكانه.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان مشترك ، إنّ "كل المؤشرات الراهنة تشير إلى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم في قطاع غزة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الثاني عشر على التوالي". وذكرت هذه الفصائل أنها "لن تقبل أن يموت الشعب الفلسطيني جوعًا وقهرًا"، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على الفلسطينيين، وتحديدًا المشاركين السلميين في مسيرات العودة.

اقرأ أيضاً : 

مسيرات في قطاع غزة رفضًا للمشروع الأممي لإدانة حركة حماس والفصائل الفلسطينية

ووفق المصادر، فإنّ الاتصالات لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، والتوتر سيد الموقف، بخاصة مع توجيه الفصائل تحذيرات رسمية لإسرائيل عبر الوسيطَين المصري والأممي بأنّ الجمعة هو "يوم اختبار نوايا" في مسيرات العودة.

ويعني هذا التحذير أنه إذا تمادت إسرائيل في قمعها المتظاهرين في مسيرات العودة وكسر الحصار، فالفصائل قد تتجه للرد بإطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة، وربما إلى مناطق أبعد إذا ما استدعى الأمر، وفق ما يرى مراقبون للأوضاع.

وإذا ما ذهبت الفصائل نحو هذا الخيار العسكري، ووسّعت إسرائيل عدوانها، فستكون غزة أمام الحرب الرابعة في ظل غياب دور حقيقي للوسطاء على الأرض، وعدم قدرتهم على دفع إسرائيل للالتزام بالاتفاقات التي أُبرمت قبل نحو أشهر للهدوء على الحدود مقابل التسهيلات، وفق المصادر ذاتها.

وأعادت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تفعيل خيار الضغط الشعبي، وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهو مؤشر على أنّ الاتفاقيات باتت على المحك، وأنّ الوسطاء لم يقدّموا جديدًا لوفد " حماس " الموجود في القاهرة.

ووافق الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا على تقديم تسهيلات حياتية لسكان غزة، مقابل وقف فعاليات الإرباك الليلي التي أرّقت المستوطنين في غلاف غزة، لكن عودة هذه الفعاليات في هذه الأيام تعني أنّ خيارات الطرفين باتت مفتوحة للذهاب إلى مواجهة ومزيد من التصعيد.

وجاء هذا التحرك الميداني أيضًا بعد ساعات قليلة من اتصال أجراه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية ، الموجود في القاهرة، مع الوسيط الأممي نيكولاي ميلادينوف، وعبّر فيه عن حالة الغضب التي تسود أوساط الشعب الفلسطيني وفصائله من تلكؤ الاحتلال ومماطلته في تنفيذ الالتزامات التي تمت سابقًا.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ميلادينوف، تأكيده في قمة شباب فلسطين 2030، أنه "لا توجد معي عصا سحرية، وما أحاول فعله في هذا الوقت هو إقناع كل الأطراف بالرجوع عن حافة الهاوية وعدم الوصول إلى مكان فيه مزيد من التصعيد في قطاع غزة"، مضيفًا: "نحن مع الأسف قريبون بهذا القدر من الحرب".

وأضاف المسؤول الأممي "أتمنى أن يكون هناك نقاش مختلف للرجوع عن حافة الهاوية، ونقاش فعلي لرفع الحصار البري والبحري وأن يتمتع الناس في غزة بحرية الحركة"، مشيرًا إلى أن "قضية الانقسام مشكلة بشعة جدًا للشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

الادعاء العام الإسرائيلي بصدد توجيه تهمة الفساد لـ"نتنياهو" رسميًا

زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني تتهم بنيامين نتنياهو بتسييس أنفاق حزب الله