صاروخ مجهول يصيب إكسون للنفط

أكدت خلية الإعلام الأمني أن السلطات "لن تسمح بالعبث بأمن العراق والتزاماته"، وذلك في أول تعليق على إطلاق صاروخ قرب مقار شركات نفط عالمية جنوب البصرة.

وقالت خلية الإعلام الأمني "سنضرب بيد من حديد من يحاول تنفيذ أجندة تتعارض مع مصالح العراق، ومن يحاول إرباك الأمن".

وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة العراقية أن صاروخا سقط قرب مقرات عدة شركات نفط عالمية كبرى بينها شركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة في مدينة البصرة بجنوب البلادفي وقت مبكر الأربعاء، مما أدى إلى إصابة اثنين من العمال العراقيين. وذكرت أن الصاروخ من طراز كاتيوشا قصير المدى وسقط على بعد 100 متر من جزء من الموقع يستخدم مركزا للسكن والعمليات.

كما أفاد مسؤولون في مجال النفط أن الشركات التي تعمل في موقع الانفجار في البصرة تشمل إكسون موبيل وشل وإيني، وأكد عمال في مجال النفط أنهم سمعوا ثلاثة انفجارات في مقر شركة النفط الأجنبية قرب مدينة البصرة.

من جهتها، أعلنت شركة إكسون أنها تعتزم إجلاء 20 من موظفيها الأجانب من البصرة في العراق بعد إصابة مقرها بصاروخ، في حين أفاد مسؤولون عراقيون بأن عمليات النفط في جنوب العراق ومنها التصدير لم تتأثر بالهجوم الصاروخي.

احتمال استهداف موظفين أجنبيين

يذكر أنه في 18 مايو، أجلت "إكسون موبيل" جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق، لنقلهم إلى دبي.

وأتى هذا الإجلاء بعد أن حذرت القوى الأمنية العراقية عددًا من الشركات الأجنبية، من معلومات تفيد باحتمال استهداف موظفين أجنبيين عبر الخطف من قبل ميليشيات موالية لإيران، وسط تصاعد التوتر الأميركي الإيراني.

اقرأ  أيضًا:

رسالتان متضاربتان من طهران بعد التنصّل من الاتفاق النووي

وكانت الولايات المتحدة حذرت رعاياها في العراق، وطلبت السفارة الأميركية في بغداد من موظفيها غير الأساسيين المغادرة، إثر تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية معلومات أمنية استخباراتية أفادت في وقت سابق باحتمال حصول تهديد إيراني للقوات الأميركية في المنطقة.

وفي سياق متصل، أظهرت صور آثار الأضرار التي خلفها الصاروخ، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن إطلاقه، حيث ويأتي ذلك بعد هجومين منفصلين وقعا خلال يومين واستهدفا قواعد لأفراد في الجيش الأميركي بالعراق في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

إجلاء موظفين

وأجلت الولايات المتحدة المئات من موظفيها الدبلوماسيين في سفارتها ببغداد الشهر الماضي متعللة بتهديدات غير محددة من قبل إيران على المصالح الأميركية في العراق المجاور الذي تدعم طهران بعض الجماعات الشيعية المقاتلة فيه.

وجاء سقوط الصاروخ اليوم الأربعاء، فيما بدأ موظفو إكسون يعودون إلى البصرة بعد أن تم إجلاؤهم في أعقاب مغادرة الدبلوماسيين.

قد يهمك أيضًا:

"طالبان" تُرسِل مبعوثًا إلى إيران للتفاوض قبل اللجوء إلى "دعم إقليمي"

روحاني يتوعد بـ"تكثيف" الردود على الضغوط الأميركية ويؤكد عدم رغبته في "الحرب"