المبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري

أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في سورية، ولكنها مهتمة بتغيير سلوكه أولاً وقبل كل شيء تجاه شعبه

وقال جيفري في مقابلة مع وكالة "نوفوستي": "الشعب السوري، هو من يقرر من سيقودهم وما هي الحكومة التي سيحصلون عليها، ونحن لا نسعى إلى تغيير أي نظام، ولكن نسعى إلى تغيير سلوك هذا النظام، أولا وقبل كل شيء، نحو مواطنيه، ثم نحو جيرانه، ثم نحو المجتمع الدولي".

وأضاف جيفري، قائلاً بهذا الصدد: "نحن نعتقد أنه (بشار الأسد) وصمة عار على البشرية، وهو مجرم حرب لا يرحم، ربما كان أكبر واقسى مجرمي الحرب في العالم في الوقت الحاضر، ومع ذلك، وعلى الرغم من أن أميركا لم تقيم علاقات جيدة مع بشار الأسد، إلا أننا ملتزمون بعملية سياسية ستنفذ بالاشتراك مع الشعب السوري وعن طريق الشعب السوري نفسه"

وأكد جيفري وحدة الأراضي السورية، قائلا: "الولايات المتحدة أيدت وحدة أراضي سورية على جميع مراحل النزاع وقبله، وسوف نواصل ذلك، فتواجد القوات الأميركية التي تنفذ عمليات مكافحة الإرهاب لا تشير إلى الرغبة بتدمير البلد".

وصرح جيفري أن واشنطن تعمل جاهدة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية خلال الأسابيع المقبلة.

وأجرى جيفري، الشهر الماضي، اجتماعًا في تركيا مع مسئولين رسميين، "قادة المعارضة السورية وجماعات المجتمع المدني السوري"، وكذلك في قطر والمملكة العربية السعودية، حيث أكد موقف الولايات المتحدة بأن أي هجوم عسكري في إدلب سيكون تصعيدًا متهورا للصراع في سورية وفي المنطقة".

وأكد مبعوث الولايات المتحدة إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بريت ماكغورك، سابقًا، إنه يرفض التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، كما لن يتم الإسهام في إعادة إعمار المناطق التي استعادها في سورية من أيدي التنظيمات المتطرفة.

وقال بانودو، سابقًا، بعد زيارته سورية لمدة أسبوع، إن أهداف وخطط ترامب العسكرية في سورية أصبحت ضربًا من الخيال، لا شيء يهدد الأسد بعد الآن.

وأضاف باندو، قبل بضع سنوات كان عدد قليل من الناس يتخيلون أن يستطيع الرئيس السوري استعادة السيطرة على معظم البلاد، لكنه اليوم هزم جميع خصومه.