وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق

كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الإثنين، ملابسات الاتهامات التي ساقها إليه الوزير الأسبق وئام وهاب بشأن زياراته إلى سورية، مؤكدًا أن زياراته بين عامي 2005 و2008 كانت بصفته كاتبًا صحافيًا في جريدة لبنانية، أما الزيارة اليتيمة بعد العام 2009 فكانت بعلم رئيس شعبة المعلومات في "قوى الأمن الداخلي" اللواء الراحل وسام الحسن.

وزار المشنوق، الإثنين، الرئيس المكلف سعد الحريري. وقال في بيان ردًا على اتهامات وهاب، إن آخر شخص في الجمهورية اللبنانية يستطيع الدخول على خط العلاقة بيني وبين الرئيس سعد الحريري هو وئام وهاب، مشددًا على أنه لا مصداقيته تسمح له بهذا النوع من الادعاءات، ولا تاريخ اعتداءاته على هذا البيت السياسي، مكلّفًا أو متطوّعًا، تسمح له بادّعاء الحرص». وقال: «إذا كان لي رأي بسياسة معيّنة أو موقف معيّن من الرئيس الحريري، فهذا أمر مُعلن ولا حاجة لأن يُقال خلف أبواب مغلقة. يُشرّفني أنّ موقفي في السرّ هو نفسه في العلن في الاتفاق وفي الاختلاف، وما أكثره».

وتابع المشنوق: إنني تركت لبنان ظلمًا ونفيًا وقهرًا بسبب موقفي من المخابرات السورية في عزّ ما كان الحديث مع السوريين يسيرًا ومطلوبًا ومعيارًا للوطنية. وتابع" إنّني زرت سورية بين العامي 2005 و2008، بصفتي كاتبًا سياسيًا في صحيفة "السفير"، وكتبتُ الكثير من المقالات عن السياسة السورية، وزرتُ الراحل اللواء محمد ناصيف في مكتبه مرّات، ونشرتُ رواية العلاقات الإيرانية - السورية من ألفها إلى يائها، كما سمعتُها منه دون نسبها إليه. كذلك قابلتُ اللواء غازي كنعان في مكتبه رئيسًا لفرع الأمن السياسي السوري، بالإضافة إلى اللواء رستم غزالة، خلال زياراتي المتكرّرة إلى دمشق، ومنها مع وئام وهّاب. وكلّ هذه الزيارات كانت علنية.

وأوضح أنه لم يكن لديه أي التزام سياسي بـ"تيار المستقبل" أو بالرئيس الحريري، بل كان يعلن دائمًا عن صفته كـ(مواطن) من جمهور رفيق الحريري».

وأضاف: بعد انتخابي نائبًا على لائحة الرئيس الحريري في العام 2009، زرتُ دمشق مرّة واحدة وأخيرة، بالتنسيق مع الشهيد وسام الحسن، ومعرفة لاحقة من الرئيس سعد الحريري، وقابلتُ اللواء علي المملوك، وتناولتُ الغداء مع السيدة بثينة شعبان، بحضور صديق مشترك، محاولًا رأب الصدع في مسيرة (السين سين) الشهيرة، وبالطبع كان نصيبي الفشل في المسعى الذي ذهبتُ من أجله».

ونفى المشنوق ادعاءات وهاب بشأن عروض لتميل إيراني له، قائلًا: لقد تخيل وئام أنّني طلبتُ بواسطته أموالًا إيرانية مقابل جرّ الطائفة السنية إلى موقع آخر. وهذه ليست إهانة لي بل إهانة لأهل السنة والجماعة في لبنان، وهذا حساب آخر. وقال: لنفترض أنني جُننتُ وقبلتُ هذه المهمة أو تبرّعتُ بها، فهل أتوقّع في أقاصي الجنون أن يقبل بها جمهور رفيق الحريري؟ هذا الجمهور الذي يدفع من دمائه وأرزاقه واستقراره ومستقبله منذ 14 شباط/فبراير 2005 لا يُشترى ولا يُباع. وأشار إلى أن مواقفه من السياسة الإيرانية في المنطقة موثّقة خطيًّا وشفهيًا منذ العام 2005، مما لا يشجّعه على الطلب، ولا يشجّع الإيرانيين على التجاوب»، فضلًا عن «أنّني لم أتوسّط مع أحد بشأن تولي وزارة الداخلية والبلديات، ما عدا الرئيس الحريري الذي سمع منّي كلامًا واضحًا في مكتب منزله بالرياض، بأنّه لو تولّى أي من اللواء أشرف ريفي أو الوزير جمال الجرّاح وزارة الداخلية، فإن حقي السياسي يكون قد وصلني، إلا أن الخيار وقع عليّ».