المبعوث الخاص إلى الولايات المتحدة جيمس جيفري

اعتبرت الولايات المتحدة أن سحب قواتها العسكرية من سورية، سيكون أمرًا غير مناسب حاليًا، لكنها أصرت من جديد على ضرورة خروج كل العسكريين الإيرانيين وحلفائهم من هذه البلاد العربية.

وقال جيمس جيفري، المبعوث الخاص للخارجية الأميركية المعني بشؤون سورية، في رده الخطي على أسئلة لجنة الشؤون الدولية لمجلس النواب التابع إلى الكونغرس، إن الولايات المتحدة وكل مؤسسات السلطة، متمسكة بضرورة الانسحاب الكامل لكل القوات التي تخضع لقيادة إيران من أراضي سورية كافة، مضيفًا، "أكدنا بوضوح للروس أن هذا النزاع لا يمكن حله طالما القوات الإيرانية موجودة هناك". 

وأشار جيفري إلى أن "روسيا تدعو بإصرار إلى الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي من سورية"، لكنه اعتبر أن اتخاذ مثل هذه الخطوة "غير مناسب في الوقت الراهن".

وأوضح جيفري أن إخراج القوات الأميركية وحلفائها في إطار التحالف الدولي ضد "داعش" من سورية، سيسمح للتنظيم بالعودة، وسيتيح لإيران أن تشغل هذا الفراغ، وسيعرض استقرار العراق للخطر، كما سيزيد من درجة التهديدات لدول جوار سورية، الحلفاء المهمين للولايات المتحدة، مثل إسرائيل، والأردن وتركيا.

وشدّد على أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، متمسكة بالقضاء النهائي على "داعش" بما في ذلك على أراضي سورية.

وتوجه الولايات المتحدة بإصرار وخاصة منذ تسلم  رئيسها الحالي، دونالد ترامب، زمام السلطة في بلاده، اتهامات شديدة اللهجة لإيران، حليفة السلطات السورية، بأنها الداعم الدولي الأكبر للتطرف، وأبرز قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وتقود الولايات المتحدة في سورية قوات التحالف الدولي ضد "داعش" منذ صيف عام 2014، دون أي دعوة أو موافقة من قبل السلطات السورية، التي تتهم الجيش الأميركي، وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء.

ونشر البنتاغون في الأراضي السورية، حسبما أعلنته واشنطن سابقًا، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة "داعش"، وتدريب القوات المحلية وضمان الأمن في الأراضي المحررة.