مقتل فلسطينييْن إثر قصف إسرائيلي على أبراج "الشيخ زايد" في غزة

 قصفت طائرات إسرائيلية، عددًا من الأبراج السكنية المعروفة باسم "أبراج الشيخ زايد" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن وفاة اثنين متأثرين بجراحهما بينهما طفل عمره 12 عاما، ليرتفع عدد القتلى في القصف الإسرائيلي لشمال غزة إلى 5 قتلى ، و24 و 154 مصابا.

وقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلة رضيعة عمرها 4 شهور وأصيب 8 آخرو ن بجراح في القصف، حسبما نقل عدنان البرش الصحفي في مكتب بي بي سي في غزة عن وزارة الصحة في القطاع. وكان قد قُتل في وقت سابق الأحد 4 أفراد من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي إستهدف بيتهم في بلدة بيت لاهيا، وفقا لما أعلنه المتحدث بإسم وزارة الصحة في القطاع. وأكد المتحدث أن القتلى الأربعة "هم من عائلة المدهون ومن بينهم سيدة حامل وجنينها".

وكانت سيدة حامل وطفلتها البالغة سنة ونصف قد قتلا في وقت سابق. وأوعز الكابينت لجيش الدفاع بمواصلة الضربات وبالاستعداد للمراحل القادمة. وسمع دوي انفجارات قوية عقب قصف طائرات إسرائيلية لعمارة سكنية غرب غزة ومنزل في شمال القطاع، وتزامن ذلك مع إطلاق رشقات صاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا 600 صاروخ من القطاع حتى الآن، تمكن نظام القبة الحديدية الدفاعي من اعتراض 150 منها. وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت قياديين في منظمة حماس، وعُرف من القتلى حمد الخضري الذي تقول إسرائيل إنه المسؤول عن إيصال الأموال الإيرانية لحماس. وقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين حتى الآن.

اقرا ايضا

مخاطر فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية تتصدر اهتمامات الصحف البريطانية

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الطائرات الإسرائيلية قصفت 260 هدفا في قطاع غزة، ودمرت مبنيين مكونين من عدة أدوار. وقال سعيد النخلة الذي يملك متجر ملابس في أحد البنايتين إنه لم يتمكن من إنقاذ بضاعته. وقال عدنان البرش، الصحفي في مكتب بي بي سي في غزة، إن رشقات صواريخ متتالة قد انطلقت من غزة باتجاه إسرائيل.

بدأت الاشتباكات الجمعة خلال الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون بشكل أسبوعي ضد الحصار الإسرائيلي. وقام مسلح فلسطيني بإطلاق النار على الجانب الإسرائيلي وجرح جنديين، فردت إسرائيل بغارات أدت لمقتل مسلحين فلسطينيين. وبدأ القصف الصاروخي من غزة باتجاه إسرائيل صباح السبت، وتمكن النظام الدفاعي الإسرائيلي المعروف باسم "القبة الحديدية" من إسقاط معظم الصواريخ، لكن بعض تلك الصواريخ تمكنت من إصابة منازل إسرائيلية

وتقول مصادر تركية إن مكاتب وكالة أنباء الأناضول موجودة في واحدة منهما. ووصف وزير الخارجة التركي مولود شاويش أوغلو الغارات بأنها "جريمة ضد الإنسانية". وهذا هو القصف الصاروخي الأول من غزة منذ الحرب التي وقعت بين الجانبين في شهر أغسطس/آب عام 2014.

وأدى توغل بري إسرائيلي في غزة في تلك السنة إلى مقتل 67 جنديا إسرائيليا. وكانت حماس وحلفاؤها قد اطلقوا 4000 قذيفة وصاروخ على الأراضي الإسرائيلية بينما قتل 2251 فلسطينيا بينهم 1462 مدنيا في المواجهات التي استمرت سبعة أسابيع، وفقا للأمم المتحدة.

وقد وقعت اشتباكات متفرقة منذ ذلك الوقت آخرها وقع قبل بضعة اسابيع، ولم يسجل سقوط ضحايا في أي من الجانبين.

وكان الجانب المصري قد توسط لتوقيع اتفاق وقف لإطلاق النار في شهر إبريل/نيسان، جرى خرقه في وقت لاحق.وتقول إسرائيل إن الغارات استهدفت أهدافا تابعة لمنظمة حماس والجهاد الإسلامي السبت والأحد.

قد يهمك أيضا:

تل أبيب تنشر معطيات عن "خُطة مصرية" للتوصّل إلى تهدئة مع "حماس"

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ سلسلة غارات على قطاع غزة