صنعاء - سورية 24
اشتدت ضراوة المعارك بين قوات الجيش اليمني المسنود بتحالف دعم الشرعية من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، في عدد من جبهات محافظتي صعدة وحجة، في ظل تأكيدات لمصادر يمنية ميدانية عن سقوط 70 حوثيًا على الأقل خلال يومين.
وفي هذا السياق، أفاد الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر. نت) بأن 16 حوثيًا قُتلوا وجُرحوا أمس (الثلاثاء) بقصف لمدفعية الجيش الوطني، في جبهة محور رازح بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد.
ونقل الموقع عن قائد مدفعية محور رازح العقيد عدنان جسار تأكيده “أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت صباح أمس، تجمعا لميليشيات الحوثي في بني معين بمديرية رازح”.
وأوضح العقيد جسار أن مدفعية الجيش الوطني أصابت التجمع الحوثي بدقة عالية، وذلك خلال استعدادهم للتسلل إلى مواقع الجيش الوطني التي حررها يوم الاثنين.
وبحسب قائد مدفعية محور رازح، فإن القصف أسفر عن مصرع أكثر من ستة عناصر من الميليشيا الحوثية، وإصابة 10 آخرين.
وقال العقيد جسار إن “الخسائر التي لحقت بالحوثيين تمثل ضربة كبيرة لهم تضاف إلى سجل الضربات الموجعة التي تلاحق تجمعاتهم من وقت لآخر وعلى مختلف الجبهات”.
وأضاف أن قوات الجيش الوطني أحبطت خلال الأيام الماضية القليلة محاولات تسلل عديدة نفذتها الميليشيا باتجاه مواقع الجيش الوطني، لكنها باءت بالفشل.
في السياق ذاته، أشاد قائد محور رازح اللواء حمود الخرام بجهود قوات الجيش الوطني المرابطين في مواقع الشرف والبطولة للتصدي لعصابات الحوثي الإجرامية المدعومة من إيران.
وأكد اللواء الخرام أهمية الاستعداد والجاهزية التامة والثبات أمام كل التحديات مهما كان حجمها، موضحا أن قوات الجيش الوطني مستمرة في عملية استكمال تحرير ما تبقى من مديرية رازح.
في غضون ذلك أفاد الموقع بأن عددا من عناصر الميليشيات قتلوا وأصيب آخرون بينهم قيادي كبير، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني وضربات جوية لتحالف دعم الشرعية، جنوب غربي محافظة صعدة.
وحاولت عناصر من ميليشيات الحوثي التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني في مدينة الملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر، غير أن قوات الجيش أفشلت المحاولة وأجبرتها على التراجع.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 30 حوثيا بينهم قائد الحوثيين في محور الملاحيظ، ويدعى علي محمد والمكنى “أبو ربيعة”، وجُرح آخرون.
وكان الموقع الرسمي للجيش أفاد بأن عددا من عناصر ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران قتلوا الاثنين، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، في منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة، مشيرا إلى أن الموجهات اندلعت أثناء محاولة مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي، التسلل باتجاه مواقع محررة، في جبلي “توليق، و”القمامة”، في قطاع الملاحيظ.
إلى ذلك، أوضحت المصادر العسكرية الرسمية أن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، استهدفت، رتلًا عسكريًا للميليشيات الحوثية في سلسلة جبال رشاحة الاستراتيجية في جبهة كتاف - البقع شمال محافظة صعدة بعد محاولتها التسلل داخل التباب والمرتفعات أمس (الثلاثاء).
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش الوطني كسرت هجومًا للميليشيات في جبال رشاحة الاستراتيجية والمليل التابعة لمديرية كتاف البقع، مشيرًا إلى أن الميليشيات تكبدت عشرات القتلى والجرحى وتدمير عشرات الآليات القتالية دون إحراز أي تقدم يذكر.
وفي سياق ميداني آخر، أفادت المصادر بأن عددا آخر من عناصر الميليشيات قتلوا بنيران قوات الجيش الوطني، في محافظة حجة شمال غربي البلاد، أمس (الثلاثاء).
وذكر الموقع الرسمي للجيش بأن قتلى الجماعة سقطوا أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش في قرية “الشبكة” التابعة لعزلة بني حسن شمال مديرية عبس.
وأوضح الموقع أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، تصدت لمحاولة الميليشيات الحوثية، وأجبرتها على التراجع، وذلك بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى خلال محاولات التسلل الفاشلة خلال الأيام الماضية.
وتشهد جبهات محافظتي حجة وصعدة مواجهات مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، كما تشهد جبهات محافظتي الضالع وتعز معارك مماثلة.
وعلى صعيد عسكري متصل، شدد وزير الدفاع اليمني الفريق محمد المقدشي على أهمية التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية لتعزيز الأمن وحفظ الاستقرار في محافظة مأرب وسائر المحافظات المحررة، والتعامل بحزم مع أي محاولات لإقلاق السكينة والإخلال بالاستقرار.
وقال إن “القوات المسلحة تقوم بواجباتها الدستورية في مساندة الأجهزة الأمنية للحفاظ على مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية وتأمين الطرق العامة وحماية المصالح العامة والخاصة”.
وأشاد المقدشي خلال اجتماعه باللجنة الأمنية في محافظة مأرب بجهود الأمن والجيش في ملاحقة العناصر التخريبية وقطاع الطرق والخارجين عن النظام والقانون، مشددًا على ضرورة اليقظة والاستعداد الدائم وبذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر وعدم التهاون مع أي محاولات للمساس بالأمن الذي يمثل أهم ركائز التنمية وضمانات استكمال تحرير ما تبقى من تراب اليمن من الميليشيات الحوثية.
وأفادت المصادر الرسمية بأن المقدشي وجه “بتفعيل عمل غرفة العمليات المشتركة والتبادل المعلوماتي العسكري والأمني لملاحقة وتعقب المطلوبين والمخربين وتعميم أسمائهم على النقاط الأمنية والمطارات والمنافذ وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع والعادل”.
وقد يهمك أيضا:
وزارة الدفاع التركية تتهم المقاتلين الأكراد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا