أفاد مصدر أمني بأن هجوم تنظيم داعش في قضاء الدبس شمالي الحويجة أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن العراقية بجروح.

وقال المصدر إن الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم داعش على قطعات للشرطة الاتحادية في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة الاتحادية بجروح.

 

تظاهرات حاشدة في بغداد.. و"القبعات الزرقاء" تصد "المندسين"

خرج عشرات الآلاف من العراقيين، الثلاثاء، في تظاهرات حاشدة جديدة بمختلف أنحاء العاصمة بغداد، وذلك بمشاركة محتجين قدموا على متن حافلات من محافظات أخرى، استجابة لدعوة من أجل "تظاهرات مركزية"، فيما انتشر أصحاب "القبعات الزرقاء" لحماية المحتجين من "المندسين".

وذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" أن ساحة التحرير وسط العاصمة، شهدت تظاهرات حاشدة وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار لأصحاب "القبعات الزرقاء"، لحماية التظاهرات والمتظاهرين السلميين، من المندسين والعناصر المسلحة.

 

وقالت مصادر عراقية إن مجموعة من المحتجين أغلقت الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء بالأسلاك الشائكة، منعا لأي محاولات للعبور إليها، عقب دعوات أطلقتها جهات مجهولة لاجتياح المنطقة الخضراء.

 

وبحسب شهود عيان، فإن أعداد المتظاهرين المتواجدين في ساحة التحرير تقدر بنحو 200 ألف متظاهر، يمارسون فعاليات مختلفة ويرددون شعارات مناهضة للحكومة، ويطالبون بتنفيذ كافة مطاليهم التي أعلنوا عنها منذ بدء الاحتجاجات.

وفي ساحة الوثبة بالقرب من جسر الأحرار في بغداد، قال مصدر إن متظاهرين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة حرق إطارات بالقرب من مركز دفاع مدني الشورجة، فضلا عن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متقطع، مضيفا أن الدفاع المدني "يتدخل في محاولة لإخماد النيران".

 

وقال ناشطون، إن "مجموعة من المندسين" احتكوا بقوات الأمن في الساحة، التي ردت بدورها بإطلاق قنابل الغاز باتجاههم.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة النطاق، بدأت بمطالب معيشية ثم أصبحت ذات صبغة سياسية، ودفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته في أواخر نوفمبر الماضي.

ورغم الاستقالة، استمرت الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة السياسية التي حكمت البلاد منذ عام 2003 وتشكيل حكومة كفاءات.

ومع الاحتجاجات المستمر، تواصل نزيف الدم العراقي، إذ تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى في البلاد وصل إلى 460 قتيلا بعضهم سقط برصاصة ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي.

كربلاء.. أوامر باحتجاز ضباط على خلفية اغتيال الطائي

أمر محافظ كربلاء نصيف الخطابي، الثلاثاء، باحتجاز كافة الضباط والمنتسبين الذين تقع ضمن مسؤوليتهم المناطق التي وقعت بها جريمة اغتيال الناشط فاهم الطائي.

وأكد نصيف الخطابي، بحسب بيان لمكتبه، متابعته للتحقيقات التي أمر بها للكشف عن الجناة في الجرائم الأخيرة التي حصلت في كربلاء.

كما وجه باستكمال التحقيق بـ"السرعة القصوى"، و"حث الأجهزة الأمنية على تكثيف الجهود وكشف خيوط تلك الجرائم، وتقديم الجناة للعدالة".

ووعد الخطابي "ذوي فاهم الطائي والمتظاهرين المعتدى عليهم وأهالي كربلاء، بالكشف عن الجناة بأسرع وقت وإحالة المجرمين إلى القضاء".

واغتيل الطائي، الناشط المدني البارز، برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في كربلاء جنوبي العراق، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة، فيما نجا ناشط آخر من محاولة اغتيال فاشلة.

 

وكان الطائي (53 عاما)، يشارك منذ الأسابيع الأولى في الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاما، ويتهمها الشارع بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.

 

وليل الأحد، وصل الطائي إلى مدخل منزله على دراجة نارية هو وصديقاه، وفق جاره الذي أكد أن "المنطقة قريبة من المقامات الدينية، ومركز الشرطة، ومجلس المحافظة، وتعتبر آمنة جدا"، ولفت إلى أنه "كان مع رفيقيه حين قتل".

ويظهر تسجيل فيديو لكاميرا مراقبة في الشارع الطائي وهو يترجل عن الدراجة النارية، وتصل خلف دراجة نارية أخرى يستقلها شخصان.

وبدا الراكب على الدراجة الثانية وهو يطلق النار على الطائي مرتين على الأقل بمسدس حربي عليه كاتم للصوت، قبل أن يبدأ السائق بإطلاق النار أيضا، وبعدها يظهر التسجيل الناشط وهو يسقط أرضا، والمهاجمان يتركان المكان.

واتضح فيما بعد أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد أحد أقربائه، وأصيب أحدهما برصاصة في ظهره، لكنه لا يزال على قيد الحياة.

قد يهمك ايضا:
قيادي حوثي يعلق على تصريحات رئيس الوزراء السوداني
حمدوك يؤكّد أنّ إعادة العلاقات الدبلوماسية مع أميركا تدل على نجاح حكومته