الرئيس السابق عمر البشير

تجمع أكبر حشد يشهده السودان منذ اندلاع الاحتجاجات على الرئيس عمر البشير، أمام مقر وزارة الدفاع السودانية لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين، وسط تصريحات متضاربة وغامضة أطلقها مسؤولون عسكريون أكدت نية الجيش تسليم السلطة للمدنين دون تحديد الموعد أو الأسباب التي تحول دون تنفيذ ذلك في القريب العاجل.

وردد المتظاهرون هتافات "الحرية والثورة خيار الشعب... وسلطة مدنية... سلطة مدنية". 

وقال المجلس العسكري إنه مستعد لتلبية بعض مطالب المحتجين بما في ذلك مكافحة الفساد، مضيفًا أن المرحلة الانتقالية ستصل إلى عامين تليها انتخابات وأنه مستعد للعمل مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية.

اقرا ايضا

مطالب ببناء تمثال حرية لـ"أيقونة الحراك السوداني"

وقال الفريق صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري للتلفزيون الرسمي "نحن ملتزمون تماما بتسليم السلطة خلال فترة أقصاها عامان". وأضاف "لعل أصعب موضوع يواجه المجلس العسكري الآن من خلال اللجنة السياسية هو اتفاق الأطياف السياسية المتعددة والقوى المجتمعية على تسمية رئيس لمجلس الوزراء... الكرة الآن في ملعبهم".

وكان الاعتصام في الخرطوم ذروة احتجاجات استمرت 16 أسبوعا أثارتها أزمة اقتصادية في السودان مما أدى إلى الإطاحة بالبشير واحتجازه بعد ثلاثة عقود في السلطة. ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة النقدية والسلع الأساسية.

 ويُرجع كثير من المحللين مشاكل البلاد الاقتصادية إلى سوء إدارة الاقتصاد والفساد وتأثير العقوبات الأميركية، فضلا عن خسارة عائدات النفط عندما انفصل جنوب السودان في عام 2011.

قد يهمك أيضا" :

"الانقلاب على البشير" يستنهض مجلس الأمن للانعقاد ومصر تدعم "خيار الشعب"

"اللجنة السياسية" تُؤكِد أن المجلس العسكري السوداني لم ينقلب على البشير