الميليشيا الحوثية المتطرفة

تواجه اليمن أزمة أفكار الميليشيا الحوثية المتطرفة، ففي الوقت الذي يعمل فيه الحوثيون على التغيير الطائفي لمفاصل كثيرة داخل النسيج الشعبي في اليمن، عبر التعليم والمنابر وتغيير الهوية اليمنية بالقوة، أوجز وزير الدولة اليمني عبد الرب السلامي مشكلة اليمن في المشروع الإيراني بأدواته التي يمثلها الحوثيون، ومشروع التقسيم والتمزيق، وكذلك مشروع إسقاط الشرعية والمرجعية الدستورية للجمهورية.

وجاء حديث الوزير اليمني من خلال برنامج التواصل مع علماء اليمن، الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، في لقاء حضره عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري المستشار في الديوان الملكي.

واستنكر نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، ما تقوم به ميليشيا الحوثي من ممارسات تستهدف عمق المجتمع اليمني، من خلال تسميم الأفكار وتغيير النهج القويم للمجتمع، مؤكداً أهمية دور العلماء في مقارعة الأفكار المنحرفة، مشيداً بالدور الكبير للتحالف العربي بقيادة السعودية، وما بذلته في سبيل التصدي لهذا المشروع.

وأشار عبد السلام الخديري وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية إلى أن المجتمع اليمني بكل شرائحه يرفض الفكر الإيراني، ويرفض محاولات الحوثيين فرض عقائدهم المنحرفة، مؤكداً أن هناك ممانعة حقيقية عكستها انتفاضات الطلاب والقبائل ضد أفكار الميليشيا وأجنداتها في اليمن.

وشدَّد الشيخ عبد الله المطلق المستشار في الديوان الملكي، على أهمية دور الدعاة في إفشال المشروع الإيراني في اليمن عبر ذراعه المتمثلة بالميليشيات الحوثية، الرامية إلى تغيير الهوية الدينية لأبناء اليمن، مشيداً بدعاة اليمن وعلمائه ورجاله الذين حملوا على عاتقهم هذه المسؤولية العظيمة في مواجهة هذه المحاولات بكل شجاعة واقتدار.

وأكد أن العلماء تقع عليهم مسؤولية في كشف الشبهات والمخططات، ومكافحة الأفكار والمشروعات الوافدة، التي تريد أن تنال من عقيدتها، مؤكداً أن الحفاظ على وحدة الأمة وكيان الدولة، كفيل بهزيمة المشروع الإيراني، أو أي مشروع يريد النيل من هوية الوطن، وبثّ الفرقة والشقاق بين أبنائه.

وقد يهمك أيضا" :

سقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش السوري إثر هجوم لـ "داعش" في السويداء