زوجان يبدعان في اختيار ديكورات

دمجت صوفي أشبي، وتشارلي كاسيلي هايفورد، شقة تتكون من غرفة نوم واحدة، وأصبحت كنزًا دفينًا من الملذات غير المُتوقعة، فخلف كل تلك المنحنيات التي تعود إلى خمسينات القرن الماضي والتي أعيد ترميمها، كان مبنى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" السابق، وهو من الدرجة الثانية في غرب لندن.

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن التحويلات في الشقة ليست مفاجئة، حيث إن أشبي، التي ترأس التدريب الداخلي لأستديو أشبي، وزوجها مصمم الملابس الرجالية، كاسيلي هايفورد، يعيشان ويتنفسان التصميم لكسب لقمة العيش.

واشترت أشبي الشقة قبل 4 سنوات، وكانت حريصة على اتخاذ خيار مدروس، لأنها كانت أول منزل تمتلكه، حيث قالت "في ذلك الوقت، كنت قد بدأت للتو عملي، وأردت أن أحصل على سلم الممتلكات، ولكنني أيضا عرفت أنني لن أتمكن من الحصول على قرض عقاري دون امتلاك حسابات يصل عمرها لثلاث سنوات، لذا كان ذلك حلا رائعا، تدفع أقساطا على مر السنين. وكنت قد ألتقيت للتو بتشارلي، ولذا لم أفكر بالضرورة في المستقبل."

وبينما كانت أشلي متشككة في تطور معيشتها، كان المبنى تراثًا غنيًا، كما كان بإمكان السكان الوصول إلى "سوهو هاوس" والذي أثار إعجابها، حيث أضافت "أراد الملاك أن يمتلئ المكان بالناس والذين بالفعل يعيشون فيه، لذلك فأنت تشعر حقا بشعور الاختلاط بالمجتمع، كنا من بين أول الناس هنا، وعندما انتقلنا في فبراير/ شباط الماضي، وبسبب وظيفتي، خططت للأمور الداخلية، وتم تثبيت كل شيء في أيام."

ويتذكر كاسيلي "كان الأمر مقلقا بعض الشيء، غادرت شقتنا التي أجرناها في أحد الأيام في الصباح للذهاب إلى العمل، وعدت إلى مكان جديد في المساء، وبدا الأمر كما لو كنا نعيش هنا لمدة ستة أشهر."

وبينما حدد المطورون هيكل الشقة، حيث الأرضية الخرسانية رمادية اللون، وإعادة توصيل الإضاءة المعمارية، ووضع بلاط حمام باللون الرمادي، ووضع طاولات رخامية مثبتة في أرضية المطبخ، والذي تم تصميمه بشكل مفتوح، وكذلك نوافذ وسقوف تعود لمنتصف القرن الماضي وضعت أشبي لمساتها، حيث طبقات الألوان والملس، وقالت "أضيف الروح."

وكان أول شيء فعلته هو تركيب الخزانات المثبتة على الحائط في غرفة المعيشة، والتي تضم مجموعة كبيرة من الكتب والأشياء للزوجين، وسطها، تم تثبيت صورة كبيرة على مجرى حديدي، وجانبا يوجد التلفاز.

ولفتت أشبي "هذا المكان صغير، لذلك يجب أن يكون كل شيء متعدد الاستعمالات، فالأريكة عبارة عن سرير وأريكة، وكل الأثاث تقريبا على عجلات، وبالتالي يمكننا تحريك أي شيء كما نريد. يوجد مقعد على جانب واحد من طاولة الطعام بحيث يمكن أن تنزلق إلى الأسفل عندما نكون في المطبخ، كل شيء له مكانه، تم إخفاء جميع مساحات المعاطف وغسل الملابس خلف أبواب الخزانات."

وصُممت غرفة ابنتهما، رينبو، 4 سنوات، على الطراز العثماني، ويقول كاسيلي "تعرف غرفتها باسم عالم رينبو، وهي تحبها، فيما ظهر الجزء الجنوب الأفريقي في تصاميم أشبي، فهي مزيج بريطاني – جنوب أفريقي، حيث استخدمت نسيج من نوع "بير فيري"، على سريرها، في غرفة النوم التي طلتها باللون الأصفر الشمسي، كما يوجد في الغرفة سجادة كبيرة حريرية ناعمة من الخيزران، وتتميز الوسائد بالألوان الترابية الدافئة، والتي تتماشى مع السيراميك والمنحوتات.

ويتشارك الزوجان في حب الفن، فكل الجدران مغطاة بالرسوم واللوحات المطبوعة، ونوافذ مع منحوتات يقع بينها نباتات في أوعية.

ويأتي الشعور بالذاتية والدفء من حب أشبي للأثاث القديم، وتقول "يعود ذلك جزئيا إلى أنني أحب الطريقة التي يبدو عليها، ولكنه أيضا ذو قيمة جيدة، وبنفس سعر التسوق في الشارع الرئيسي، ولكن الجودة أفضل بكثير."

ويضيف بار كوكتيل "آرت ديكو" سحر المدرسة القديمة للتصميم، كما هو الحال مع خزانة الكتب المصنوعة من خشب الجوز والرخام والمصابيح العرضية وكراسي تناول الطعام والكراسي المكسوة.

ويعترف الزوجان أنه على الرغم من سعادتهما في الاستمتاع بنمط الحياة الحديث الرائع في الوقت الحالي، فإنه ليس جزءا من خطة طويلة الأجل، حيث تقول أشبي "لا يمكننا بدء تكوين عائلة هنا، وأشعر بالذنب لأنه لا يوجد غرفة كبيرة خاصة لرينبو، ولكن في الوقت الحالي نحب ذلك، تشعر وكأنك تعيش في فندق، توجد صالة الألعاب الرياضية في الطابق السفلي."

قد يهمك أيضًا:

ديكورات غرف معيشة بأسلوب راقٍ وبسيط لتشعري بالاسترخاء

ديكورات غرف معيشة بألوان الحياة تجعلها أكثر أناقة