القفطان المغربي

يتميز القفطان المغربي بقصصه المميزة، فلكل غرزة فيه رائحة أصيلة، تنم عن عراقة وتراث المغرب المتنوع بثقافاته؛ لهذا استحق أن يصل إلى العالمية، وأن يسجل حضوره في أرقى المناسبات، وبخاصة في رمضان، حيث تبرز الإطلالات الشرقية، ويشتعل الحنين إلى التراث.

ويبدو القفطان من أكثر القطع المناسبة لمغازلة النساء الباحثات عن التميز والأناقة، خلال شهر رمضان؛ لذلك بدت فعالية "المغرب في أبوظبي" فرصة ذهبية للإطلاع على أحدث تصاميم القفاطين، إذ سجل القفطان في هذا الحدث مكانة مميزة، ليشكل بألوانه المتعددة وتطريزاته الرائعة عرسًا حقيقيًا يحتفي بالأصالة والعراقة، ويبوح بقصات منوعة وقصص ملهمة، نسجت بأنامل أشهر مصممي القفاطين في المغرب.

واعتمدت سهام التازي في أحدث تصاميمها على الألوان المبهجة، مثل الأصفر والبرتقالي والتركواز والأخضر الملكي، فاختزلت بإبداعها ذاكرة طفولتها، تقول، "كانت والدتي تطرز بألوان مليئة بالبهجة والحياة، وأذكر كيف كانت هي وجدتي تختاران الخيوط الملونة بعناية شديدة وتنسقانها معًا".

  أقرأ أيضا :

"غوتشي" تكشف لكِ عن أجدد مجوهراتها المميّزة

وعلى الرغم من حفاظ سهام على روح التراث المغربي، إلا أنها تمكنت من ابتكار طريقة تطريز جديدة، وأسلوب حديث، استوحته من ديكور مدينة فاس التي تنتمي إليها، ولاسيما من نسج الرزابي.

أما زينب الجندي فقد أنتجت قطًعًا تذكر من يراها بالأميرات الجميلات، مزينة تصاميمها بلمسة ذهبية، وبتطريز يدوي رائع على أقمشة الحرير.

وعادت سارة الشرايبي إلى شغفها الأول واختصاصها العلمي بالهندسة المعمارية، وتوضح، "صممت قفاطين تتميز بخطوط وأشكال مستوحاة من روح التصاميم الهندسية، لأمزج بذلك بين الحداثة والتراث، وأضيف للقفطان لمسة معاصرة"، وقد اعتمدت سارة على اللون الواحد، وتطريز راقٍ مزين بحبات الكريستال.

أما مريم بو وافي، فأطلقت على مجموعتها اسم "زمان"، لتؤكد أصالة تصاميمها، ومدى انتمائها لهويتها المغربية، لاسيما أنها طبقت تطريزات شهيرة لأربع مدن مغربية وهي طنجة وفاس والرباط وأزمور. ومع تمسكها بالتراث المغربي، فإن لمريم أيضاً نظرة معاصرة بطريقة التألق بالقفطان التقليدي، فتقول، "بعض القطع التي أصممها مكونة من قطعتين، فالمرأة التي ترغب في ارتداء القفطان بأسلوب معاصر يمكنها التألق بالقطعة الفوقية مع البنطلون".

وأبدعت هدى سربوتي بتصاميم قفاطين من قماش الحرير، مطرزة يدوياً، وقد حافظت بقصاتها على الأصالة المغربية. كـ"شابة" كان لا بد أن تميل لتطلعات وأذواق بنات جيلها، فأنتجت قطعها بتفاصيل عصرية، لتتألق بها في مناسبات عديدة، ولا تجعل القفطان قطعة محصورة في مناسبة معينة.

وقد يهمك أيضاً :

القفطان المغربي يتألّق خلال عرض أزياء "أوت كوتور" في الإمارات

مريم سعيد تتألق بالجلابيب والقفاطين خاصة على الشاطئ