صناعي سوري يُحذِّر مِن الكمامات المحليَّة و"الصحة" تتولَّى التراخيص

حذَّر الصناعي السوري عاطف طيفور، من عدم مطابقة الكمامات المنتشرة في الأسواق والمصنعة في الورش لشروط التصنيع الصحي وتباع بـ300 ليرة، علما بأن كلفة تصنيع الجيدة منها تساوي 40 ليرة سورية فقط، بينما أكد معاون وزير الصحة أحمد خليفاوي أن الوزارة بدأت بإلزام منشآت تصنيع الكمامات بمراعاة شروط الوزارة بتطبيق المواصفات الصحية.
وأوضح طيفور أن الكثير من الكمامات التي تصنع محلياً والمنتشرة في الأسواق غير صحية، وأن القماش الطبي الخاص بالكمامة يجب أن يكون بمواصفات خاصة وعالمية، وأي تغيير قد يضر المستخدم وكشف خليفاوي عن أن “وزارة الصحة” بدأت بتسجيل المنشآت التي تصنع الكمامات في سجلات “مديرية التجهيزات والمستلزمات الطبية”، بعد أن كانت تراخيصها تصدر عن “وزارة الصناعة” لأنها لم تكن تعتبر مادة من مواد المستلزمات الطبية.
الصناعي الذي كان شريكاً في خط لإنتاج الكمامات المحلية، أكد أن قماش الكمامات يجب أن يكون غير منسوج، وهو عبارة عن قماش melt blown بطبقة عازلة داخلية لها مواصفة خاصة ووزن خاص لحماية الشخص وجهازه التنفسي، يمنع مرور أي فيروس عبرها، منبهاً من أن الطبقة الخارجية للكمامة يجب أن تكون 20 غرام للمتر المربع، فيما تكون الطبقة الداخلية العازلة 5 غرام للمتر المربع، لتكون عازلة لنفوذية الهواء.
وأوضح طيفور أن سعر رول الكمامات المستورد يبلغ 110 آلاف ليرة سورية وهو يكفي لصنع 12,300 كمامة تقريباً، موضحاً أن سعر تصنيع الكمامة الواحدة بناءاً على هذه الأرقام يكون 40 ليرة سورية فقط، وحول طرق فحص الكمامة عند شرائها، بين طيفور أن الكمامة ذات المواصفات الجيدة، يجب أن لا يخترقها الهواء أو يتسرب منها الماء عند سكبه بداخلها، ويمكن تجربتها عن طريق النفخ فيها، أو محاولة حرقها كونها يجب ألا تحترق.
وطالب طيفور سابقاً الحكومة بدعم استيراد المواد الأولية اللازمة لتصنيع الكمامات، وخطوط إنتاجها وتمويلها لصناعتها محلياً، وتأمين حاجة سورية واحتياطي استراتيجي ثم التوجه للتصدير.
ونبه طيفور قبل البدء بالإجراءات الحكومية لمكافحة فيروس كورونا إلى أنه بحال ُطلب من السوريين ارتداء كمامات، فنحن بحاجة 23 مليون كمامة يومياً، على افتراض أن ارتداءها يكون ليوم واحد فقط.
وارتفعت أسعار الكمامات في سورية بالشهر الماضي لتسجل العلبة 50 قطعة نحو 9,000 ليرة سورية بعد أن كانت بـ1,500 ليرة، واستمرت بالارتفاع حتى وصلت إلى 13,000 ليرة، بالتزامن مع ارتفاع بأسعار المعقمات والكحول.
وفي شباط الماضي، أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل، قراراً منع بموجبه تصدير كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة، بعدما قفز سعر العلبة التي تضم 50 كمامة من 1,500 إلى أكثر من 9,000 ليرة سورية خلال أسبوع واحد.
وأكد حينها، رجل الأعمال السوري المقيم في الصين ومؤسس “شركة A2Z” فيصل العطري، أن بعض التجار في سورية حاولوا مؤخراً انتهاز الفرصة وتصدير أكبر قدر من الكمامات المتوفرة بما فيها المستوردة، متوقعاً أن تصل تكاليف استيرادها لأضعاف السعر الذي صُدّرت به لاحقا.

قد يهمـــك أيضــا: 

تعليمات من منظمة الصحة العالمية لتقوية مناعة الجسم وتجنب الإصابة بـ "كورونا"

الصحة العالمية تتوقع “انفجارا” في أعداد المصابين في دولتين عربيتين