مجلس مدينة طرطوس

تمنح الأسواق الشعبية في طرطوس المستهلكين فرصة للحصول على المواد الغذائية والخضار والفواكه من المنتج مباشرة وتمكن المزارعين والمنتجين من عرض منتجاتهم وبيعها بأسعار منافسة بعيدا عن حلقات الوساطة والتجار والاحتكار ورئيس مجلس مدينة طرطوس القاضي محمد زين بين أنه تم تخصيص ساحتين في المدينة للأسواق الشعبية بحي البرانية مقابل مشفى الأطفال وحي الغمقة على شارع النزهة وتزويدهما بأكشاك خاصة وتأمين البنى التحتية لهما بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة طرطوس لافتا إلى أن عرض المنتجات تم بالتنسيق مع الغرفة واتحاد الفلاحين ومديرية الصناعة حيث يضم كل سوق 15 كشكا.

المزارع علي الصالح من أهالي قرية الشطبوش بريف الدريكيش أكد أنه يحمل بشكل يومي تقريبا منتجاته الزراعية التي ينتجها حقله الصغير المجاور لمنزله ليبيعها في السوق الشعبي بموقع نهر الغمقة.

الصالح الذي اعتاد سابقا تسليم هذه المنتجات لتجار سوق الهال في المدينة قرر الاستفادة من فرصة البيع المباشر عبر السوق موضحا أنه يبيع منتجاته كالفليفلة والخيار والبندورة والفاصولياء وغيرها بسعر الكلفة.

ياسر محمد صاحب ورشة لتصنيع الألبان والأجبان بقرية المنطار يشارك في السوق ببيع منتجات ورشته الخاصة مبينا أنه يجمع الحليب من مربي الأبقار في القرية ويحوله إلى مشتقات مختلفة في ورشته ويبيعها في السوق بأسعار مخفضة عن الأسواق العادية بقيمة تتراوح بين 50 و100 ليرة لكل كيلو غرام لبن أو لبنة أو جبنة.

لجنة تجار سوق الهال في طرطوس أشارت إلى انها تساهم بالمبادرة من خلال تزويد السوق بمنتجات زراعية بسعر الكلفة حسب ما أكده نزيه منصورعضو اللجنة مبينا أنه يتم يوميا تزويد السوق بنحو 5 أطنان من مختلف الخضار كالبندورة والخيار والكوسا والفول وغيرها بهدف إنجاح تجربة السوق وتمكين المواطن من الحصول على الخضار بسعر الكلفة حيث تتحمل اللجنة تكاليف النقل وتستغني عن أرباح الـ 15 بالمئة التي كانت تحصل عليها من المزارعين لقاء تسويق منتجاتهم.

السوق شكل فرصة مهمة للسيدة أم ورد من سكان حي العريض للتسوق بأرخص الأسعار حيث أكدت أنها تزور السوق للحصول على المنتجات بأسعار مخفضة.

قد يهمك ايضا

سورية تحتاج أكثر من 15 مليون طن من الإسمنت سنويًا لإعادة الإعمار

بعد المرسوم 4.. عودة اسم "الشوئسمو" بدلا عن الدولار خوفا من العقوبات في سوريا