وزير المال الروسي الأسبق أليكسي كودرين

كشف وزير المال الروسي الأسبق أليكسي كودرين، في حديث لوكالة "نوفوستي" عن قرار استراتيجي للرئيس فلاديمير بوتين، أسهم في حماية الاقتصاد الروسي ووقايته من مختلف الأزمات.
وقال كودرين، الذي يشغل حاليا منصب رئيس ديوان المحاسبة الروسي، إن قرار بوتين في 2008 بتأسيس صناديق سيادية تراكم فيه الحكومة الأموال لتستخدمها خلال الأزمات الاقتصادية أسهم في إنقاذ الاقتصاد الروسي

.وشدد على أن بوتين، الذي كان يشغل حينها منصب رئيس الوزراء، اتخذ قرارا بإنشاء عدد من الصناديق السيادية، مثل الرفاه الوطني والاستقرار، رغم الأفكار المعارضة لهذه الخطوة، وأن هذه الصناديق لعبت دورا حاسما خلال أزمة 2008 – 2009.

ووفقا للمسؤول الروسي، فإن تأسيس الصناديق حمى الاقتصاد الروسي خلال الأزمة المالية، حيث لم تؤثر الأزمة على رواتب الموظفين ومعاشات التقاعد في 2008 - 2009 ما يعد أمرا مهما للغاية.

وهذه الصناديق السيادية هي ليست احتياطيات روسيا الدولية، وتقوم روسيا منذ سنوات بمراكمة الأموال في الصناديق في زمن ازدهار أسعار النفط لتستخدمها خلال الأزمات الاقتصادية بهدف تخفيف الضغط على الميزانية ودعم الإنفاق المالي.
وتقدر احتياطيات صندوق الرفاه الوطني بحلول مطلع ديسمبر الجاري بنحو 7.9 تريليونات روبل (نحو 124 مليار دولار)، فيما تشير البيانات إلى أن احتياطيات روسيا الدولية بلغت في الفترة نفسها 542 مليار دولار.

قد يهمك أيضاروسيا تعلن "الهروب القياسي" لرؤوس الأموال من السوق خلال الربع الأول

"موديز" تُرجّح عقوبات أميركية متشددة بتأثير ضعيف على الاقتصاد الروسي