الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري

تمكنّت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في مصر من اكتشاف بقايا وحدة معمارية متكاملة في تل آثار كوم تروجي، مركز أبو المطامير، محافظة البحيرة. وتتمثل تلك البقايا في المرحلة الثالثة لمعصرة نبيذ، ووحدات تخزين لمنتجات تلك المعصرة، يحيط بها سور كبير من الطوب اللبن، ومبنى سكني متاخم للمعصرة وملحقاتها.

وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن الكشف يعدّ نموذجا متميّزًا من المعاصر، حيث تميّزت طريقة بناء وحدات تخزين منتجات المعصرة بطراز معماري وتقني يعتمد بصفة رئيسة على بناء وحدات تخزينية بجدران سميكة من الطوب اللبن ذات مساحات مختلفة.

وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، إلى استخدام قطع صغيرة من الحجر الجيري المنتظم لإنشاء بعض أجزاء البناء، وغير المنتظم في الأساسات إلى جانب الطوب اللبن، وربما يعود ذلك للتحكّم في درجات الحرارة المناسبة لحفظ النبيذ، الذي ذاع صيته في إقليم مريوط، ليصبح النبيذ المريوطي من أجود وأهم أنواع النبيذ في العصرين اليوناني والروماني. و عثر على بقايا قطع متناثرة من الجص الملوّن، كانت تغطي جدران المبنى، وأجزاء من الموزاييك، ربما كانت تستخدم في الأرضية، وبعض أجزاء الزخارف الجصّية، يرجح أن تعود لمبنى يخص المشرف على المنشأة.

ووجدت البعثة بداخل الوحدات المعمارية مجموعة من الأفران وبعض اللقى الأثرية الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية، ترجع إلى فترات تاريخية متعاقبة، بداية من العصر البطلمي، وحتى العصر الإسلامي، استنادًا إلى تاريخ العملات المكتشفة، التي يعود أقدمها إلى عصر بطليموس الأول، مرورًا بالإمبراطور دومتيانوس الروماني ووصولا إلى العصر الإسلامي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- زاهي حواس يكشف مراحل الكشف عن مقبرة "توت عنخ آمون"

زاهي حواس يتسلم 3 جوائز من البرازيل تقديرا لمجهوداته الأثرية