الكاتبة عائشة بنت عبدالله الحارثي

يُعد معرض الشارقة للكتّاب، صرحًا عظيمًا في نشر اللغة العربية في جميع أنحاء العالم، وهي رسالة الشيخ الدكتور سلمان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الارتقاء باللغة العربية، وهذا الصرح يشهد المعرض أعدادًا قوية من الزوار والكُتّاب والروائيين والشعراء وغيرهم من جميع المستويات والجنسيات المختلفة.

وتشهد هذه السنة من معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2018 إقبالًا كبيرًا في المجالات المختلفة كافة، ومن أكثر الجوانب إقبالًا هو قسم الأطفال والقصص المختلفة التي يعرضها المعرض لكل طفل، للعمل على إنشاء جيل يفخر بلُغته العربية ويكون على وعي كافٍ بالأدب والقراءة.

وفي جانب الإصدارات الجديدة، تواجدت الرسّامة وكاتبة قصص الأطفال عائشة بنت عبدالله الحارثي، لتوقّع قصتها الأخيرة للطفل "الحنين"، وهي قصة تأخذ الأطفال في عودة إلى عالم الأدب المُهذب، كما أنها تعمل على رسم ضحكة الطفل بشكل حضاري وإدخاله في عالم اللغة العربية ببساطة وشغف.

وفي لقاء مع الكاتبة عائشة الحارثي، كشفت أنها تقوم بعرض الأدب في شكل بسيط لكل طفل من أطفال العالم العربي وخاصة في المرحلة العمرية ما بين من 6 لـ 12 عامًا، لكي تأخذه في رحله مرِحة من التطلع إلى روعة اللغة العربية والأدب فهي تقوم بنقل الأطفال إلى عالم رائع ولكن داخل الكتاب الورقي والقصة، حيث ترسم الابتسامة وفرض المُتعة للأطفال وتعمل على زيادة حُبهم وشغفهم بالقراءة لإنشاء جيل جديد عاشق للغة العربية.

وأكدت أن قصة "الحنين" للأطفال، تُعبّر عن حنين كل طفل حيث الحنين إلى الألعاب القديمة والفترة السابقة من عمره البسيط، والحنين إلى الملابس التي يكبر بعدها يوم بعد يوم، فالحنين ليس فقط للكبار حيث أن الإنسان بطبيعة خلقه يحِن إلى كل يوم يمضي من عمره، فهي قصة تعرض للطفل جميع مشاعره التي يظن أن لا أحد يشعر بها وتُشعره أنه ليس وحده أو مشاعره مجهولة للآخرين