اليونيسكو

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) اختيار 34 عنصرًا من التراث السوداني غير المادي ضمن التراث الثقافي الإنساني، وتشمل "طقس الجبنة – القهوة - الثوب السوداني، والحنة السودانية"، وذلك أثناء انعقاد ورشة عمل بالخرطوم لوضع استراتيجيات صون التراث الثقافي غير المادي السوداني وتنميته، بشراكة وتعاون أممي ودولي لتعزيز القدرات الوطنية للقيام بالمهمة.

وقال وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، في كلمة لافتتاح الورشة أول من أمس، إن الشراكة بين المجتمع الدولي وتمثله اليونيسكو، وبمشاركة دولة الإمارات المتحدة والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية الحكومي، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني ذكية، وتعد مدخلًا صحيحًا لوضع استراتيجيات ومؤشرات صون التراث الثقافي غير المادي السوداني، وتعطي دفعًا قويًا للمهتمين بالتراث في البلاد، وأضاف: "المؤسسات الرسمية ظلت طيلة الفترة الماضية تعاني عجزًا في إدارة التنوع الثقافي، وظلت تواجهه بقلة اهتمام، ولا توفر له الدعم المادي المطلوب".

ودعت وزيرة التعليم والبحث العلمي انتصار صغيرون للاستفادة من مراكز التراث والوحدة في جامعات الفاشر والنيل الأزرق، ومركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي، وأكدت استعداد مؤسسات وزارتها لتقديم العون وتشجيع الدراسات في مجال "التراث غير المادي". وقال الأمين العام للجنة الوطنية لليونيسكو، عبد القادر محمد حسن، إن استراتيجية صون التراث غير المادي خطوة أولى ضمن مشروع مدعوم من المنظمة المهتمة بالتراث وبتمويل إماراتي، بلغ 350 ألف دولار مقدمة من اليونيسكو وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وبحسب حسن، بدأ المشروع في 2013 بتدريب وتأهيل 164 إداريًا وباحثًا في التراث والثقافة، واستطرد: "الكفاءات الوطنية العاملة في التراث قليلة؛ لذلك وقّعنا مع اليونيسكو اتفاقية لصون التراث غير المادي في 2003، وتمت دعوة 30 خبيرًا لحث صون التراث"، وتابع: "نهدف لإبراز التراث السوداني الغني، الذي يمزج بين الأفريقية والعربية، وللمحافظة عليه، باعتباره رمزًا للهوية الوطنية".

 

فد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات