قلعة جبل الصعيدي

تقع قلعة الصعيدي إحدى القلاع التاريخية في القريات شمال المملكة، وتُعرف القلعة بقلعة جبل الصعيدي؛ وذلك لأنها تقع أعلى جبل الصعيدي شمال قرية كاف إحدى قرى القريات التي تقع شمال المملكة.

ويعود تاريخ إنشاء قلعة الصعيدي إلى 1900 عام إلى الفترة النبطية، وتم بناؤها لحماية الطريق وتأمينها ضد الهجمات المباغتة للصوص على ذلك الطريق الهام الذي كان يُعدّ معبرًا أساسيًا للتجار.

وتم اختيار ذلك الموقع المرتفع لها، وكذلك تم تصميم أبراج مراقبة للقلعة، ففي العصر النبطي تم استخدم القلعة بغرض حماية القوافل المتوجهة على هذا الطريق من الحجر إلى بتراء، ومن ثم لأطراف الدولة الرومانية، أما في العصر الإسلامي فقد تم استخدام القلعة بغرض حماية طريق الحجاج، وظل هذا هو الغرض الأساسي لها حتى الحكم السعودي.

الأهمية التراثية

وتقع قلعة الصعيدي ضمن نطاق قرية كاف على مقربة من قصر كاف الأثري على ارتفاع ألف متر تقريبًا.

وتُعدّ من أهم الأماكن السياحية والوجهات التاريخية بالمملكة؛ وذلك لأهميتها التراثية والأثرية، حيث تعود إلى الفترة النبطية، وهو ما انعكس على التصميمَين الداخلي والخارجي للقلعة، وتم استخدام الصخور البازلتية السوداء في طريقة البناء، والتي تشابه المواد وطريقة البناء المستخدمة في قصر أثره النبطي، خاصة في البوابة الرئيسة للقلعة التي يوجد بها العديد من الأبراج الموزعة على امتداد السور المحيط بالقلعة أعلى قمة الجبل.

تصميم القلعة

بُنيت قلعة الصعيدي من الحجارة البازلتية السوداء، حيث أخذت تصميمًا خاصًا تم الاعتماد فيه على التأمين الكامل للمكان، وتم تزويد القلعة بأربعة أبراج موزعة على امتداد السور الذي يحيط بقمة الجبل، حيث يبلغ ارتفاع جدران القلعة حوالي خمسة أمتار، أما التصميم الداخلي للقلعة فهو تصميم بسيط تم تقسيم القلعة فيه إلى عدة غرف كانت تستخدم لأغراض مختلفة مثل السكن والمراقبة، كما يوجد بها خزانان للمياه تم تغليفهما بالحجارة البازلتية، وتحتوي القلعة حاليًا على بقايا تلك الغرف إلا أنها مهدمة.

قد يهمك أيضًا:

مُثقّفون يُؤكّدون أنّ المهرجانات الأدبية ينابيع خصبة للتواصل العالمي

فرحة العيد في العالم بين "الكليجا والكعك والشاخورما"