قرية رجال ألمع التراثية

تحولت قرية رجال ألمع التراثية إلى لوحة فنية عالمية، أدهشت زوار مهرجان "رجال الطيب"، ضمن موسم السودة، فعلى بُعد كيلومترات تشاهد ألواناً زاهية تغطي البناء المعماري العتيق، الذي يمتد لأكثر 900 سنة، والذي يعتبر مقصدًا للسياح جنوب السعودية.

وأوضح أحمد نابلسي، المشرف على مهرجان رجال الطيب في حديث بقوله: "إن هذه الإضاءة تُشكل عرضًا تاريخيًا يبرز هذه المنطقة العريقة التي تشتهر بالعادات والتقاليد النادرة، فقمنا يتوفير 30 جهاز بروجكتر بمواصفات عالمية، لنبرز هذه القرية التاريخية بشكل مختلف، ونقدم مسرحية جمالية تبهر الزوار لمدة 10 دقائق، ثلاث مرات في اليوم، وتستمر هذه العروض حتى نهاية فعاليات موسم السودة، حيث إننا نحرص في وزارة الثقافة على تطوير وتنمية المواقع التراثية والثقافية، وإعادة تأهيلها لتصبح وجهات سياحية داخلية وعالمية، حيث تتولى وزارة الثقافة مسؤولية الإشراف على عدد من المواقع الثقافية والأثرية.

وتأتي فعاليات المهرجان في قالب جولة ثقافية وسياحية داخل قرية "رجال التراثية"، يتنقل خلالها الزائر بين أروقتها وساحاتها ومبانيها، ليتعرف على الثقافة الغنية لرجال الطِيب من خلال فعاليات متنوعة تشمل السوق التراثية، وعروضًا فلكلورية حية تتجاوز 160 عرضًا لفرقة رجال ألمع وعسير وبني مايك وعسير ونجران وجيزان وشقيق وبيارق الحجر وبيشة، إضافة إلى أمسيات فنية وشعرية، وعروض للإسقاط الضوئي، إلى جانب بستان الطيب المفتوح ومقهى الحبق ومحل العطور ومجسمات الورد الجمالية.

ويهدف مهرجان "رجال الطِيب" إلى جعل قرية رجال ألمع وجهة سياحية رئيسية في المنطقة الجنوبية، استناداً إلى ثرائها الحضاري وتاريخهاً الممتد لأكثر من 900 سنة، الذي كانت خلاله مركزاً تجارياً مهماً. علماً أن القرية تحوي نحو 60 مبنى بنيت من الحجارة الطبيعية والطين.

وتستعد قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير جنوب غربي السعودية، للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث بدأت الهيئة الآن العمل على الملف القادم وهو ملف موقع رجال ألمع بمنطقة عسير، وسلمت الملف لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018م، وكانت الهيئة بمسار تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطاً مهماً يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالميًا.

قد يهمك أيضًا:

خالد العناني يشارك في افتتاح المؤتمر الدولي لشباب علم المصريات في هولندا

إعادة ترميم لوحة "ألست رجلًا وأخًا" تمهيدًا لعرضها في متحف العبودية البريطاني