ريف حلب

تصاعدت ممارسات القوّات التركية الهادفة إلى فرض سياسة التتريك الممنهجة في المناطق التي احتلتها قواته في أرياف حلب والحسكة والرقة عبر إقدامها على فرض مجموعة جديدة من الإجراءات غير الشرعية في المناطق التي تحتلها والتي تخدم أجندته العثمانية معتمدا على مرتزقته من التنظيمات الإرهابية لفرضها بالقوة على سكان تلك المناطق.
وذكرت مصادر أهلية من عدة مناطق في أرياف حلب والحسكة والرقة أنه وبعد سلسلة من عمليات التوطين المنظمة للإرهابيين وعائلاتهم التي فرضها أردوغان في المناطق التي احتلتها قواته بعد تهجير سكانها منها بالقوة لفرض واقع ديمغرافي جديد في المنطقة بدأت ما تسمى مؤسسة البريد والبرق التابعة للنظام التركي بتأسيس فروع لها في المناطق التي احتلها بريفي حلب الشمالي وإدلب خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أجبر السكان في المناطق التي تحتلها قواته على اعتماد الليرة التركية في جميع معاملاتهم وقام بضخ الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بدلا من الليرة السورية.
وأوضحت المصادر أن سلطات أردوغان أقدمت عبر عدد من عملائها في المناطق التي احتلتها على ضخ مئات الآلاف من العملة التركية في الأسواق عبر عدة خطوات معدة مسبقا وفرضت على التجار والأهالي التعامل بها الأمر الذي دفع الأهالي إلى الخروج بمظاهرات احتجاجية في منطقة بزاعة شمال شرق مدينة الباب رافضين فرض التعامل بالليرة التركية.
كانت مواقع إعلامية وصحف معارضة لسياسات النظام التركي كشفت أن نظام أردوغان يحاول ترسيخ احتلاله للمناطق السورية عبر طباعة خرائط جديدة تظهر تلك المناطق على أنها تابعة لتركيا وهذا ما كشفه أيضاً الكاتب التركي جتين غورر في مقال نشره موقع أحوال التركي حيث أكد أن الخرائط التي تعرض مؤخراً في وسائل إعلام حزب العدالة والتنمية الحاكم تكشف وجه نظام أردوغان الحقيقي فهي تصور توسع تركيا وتمددها بحيث تضم مناطق من سورية والعراق وغيرها.
وفي سياق الحرب الاقتصادية ضد سورية وسرقة محاصيلها الزراعية فرضت سلطات النظام التركي عبر مؤسسة الحبوب التابعة لها تسويق المحاصيل الزراعية في منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة إلى تركيا حصرا اعتباراً من اليوم.
وحسب المصادر الأهلية في المنطقة فإن سلطات النظام التركي المحتل أجبرت الفلاحين على فتح حسابات في فرع لبنك تركي أنشأت له هذه السلطات مقرا داخل أسوار المشفى الوطني في مدينة رأس العين.
وتشهد منطقة الجزيرة حرائق متعددة أتت على مئات الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير ومعظمها كانت بفعل مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية وطائرات التحالف الأمريكي غير الشرعي وذلك بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم إضافة إلى التأثير سلبا في الاقتصاد السوري في ظل الحصار الذي تفرضه دول غربية بقيادة واشنطن.

قد يهمك أيضا

تركيا تُخطط للبقاء في ليبيا من خلال إقامة قاعدتين عسكريتين

استشهاد مدني وإصابة طفلين جراء اقتتال في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي