المعاناة التي يعيشها السوريين

أكدت لجنتا الصليب والهلال الأحمرين أنه بعد 10 سنوات من الأزمة تجد الأسر السورية صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام بينما تفتقر سيارات الإسعاف للوقود لنقل للمرضى للمستشفيات.وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس: "سورية في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات."

وأضاف ماورير: "قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهرا".وذكر أن مسؤولي الصليب الأحمر يواصلون زيارة المحتجزين في السجون المركزية بسورية لكن لا سبيل لهم للوصول إلى مراكز الاحتجاز غير الرسمية لدى جميع الأطراف.وأشار إلى أن تبادل الأسرى وتوضيح مصير عشرات الآلاف من المفقودين وتحديد هوية الجثث هي شروط مسبقة ضرورية لأي محادثات جادة من أجل إنهاء الحرب، مطالبا بفعل ذلك على وجه السرعة.

وفي دمشق، قال عضو اللجنة الاستشارية المعنية بمواجهة فيروس كورونا في سورية، رئيس الهلال الأحمر العربي السوري، خالد حبوباتي، إن بلاده تشهد زيادة حادة في إصابات "كوفيد-19" منذ منتصف فبراير لكن خيارات العزل العام باتت محدودة في ظل وضعها الاقتصادي المزري.وأضاف حبوباتي أن العقوبات الغربية على حكومة الرئيس، بشار الأسد، عرقلت أيضا واردات المستلزمات الطبية والأدوية.بدوره، صرح رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا: "نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى للمستشفيات... ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم بأمان أو اللقاحات يوما ما".وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليون من سكان سورية، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات.

قد يهمك أيضا

انفجارات تضرب مناطق النفوذ الإيراني في ريف البوكمال شرق سورية

منظمة "الهلال الأحمر الكردية" تنشر التوعية عبر "بروشورات" ولوحات