دوريات تركية أميركية

تبدو أجواء مناطق شمال شرق سورية المشوشة، واضحة، بفعل التدخلات التركية الأميركية، والبدء بما يُسمى بمراقبة المنطقة الامنة التي اتفق على اقامتها الجانبان اب/ اغسطس الماضي، عبر تسيير دوريات عسكرية مشتركة.

وبدأت انقرة وواشنطن في خرق واضح للسيادة السورية وفي اطار السعي لقضم اراض اضافية من الدولة السورية بشكل يخالف المواثيق الدولية، بتسيير دوريات مشتركة شرق الفرات، في مناطق سيطرة الاكراد شمال سورية، في خطوة يراها متابعون انها تصب في مصلحة تركيا والجماعات المسلحة التي تعمل على تقويض السيادة السورية.

اقرأ أيضا:

“التحالف الامريكي” يختطف أربعة سوريين بريف ديرالزور

الدوريات تلك تم تسييرها بين قريتي الحشيشية وبين مدينة تل ابيض، وسط تحليق لطائرات هليكوبتر هجومية تركية، وقد استغرقت تلك الدوريات نحو ساعتين عادت على اثرها القوات التركية لمواقعها داخل اراضيها.

وأمام تلك التعديات والانتهاكات التركية المباشرة، أدانت سورية بأشد العبارات قيام الجيشين الاميركي والتركي بتسيير دوريات مشتركة شرق الفرات، مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً سافرا للقانون الدولي وعدوانا موصوفا بكل معنى الكلمة.

وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية، إن هذه الخطوة تهدف إلى تعقيد وإطالة أمد الأزمة، بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية.

وختم المصدر بالقول، التأكيد بأن دمشق مصممة وعازمة على إسقاط كافة المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة أراضي سورية.

وتعبيرًا عن الرفض الشعبي تجمهر عدد من المواطنين السوريين الغاضبين في الحسكة وقاموا بإحراق العلمين التركي والامريكي.

وتعود المسألة لتوجس تركيا من توسع دور قوات سوريا الديمقراطية، حلفاء واشنطن وانشائهم ادارة ذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، اي قرب الحدود مع تركيا.. وصعدت انقرة من تهديداتها خلال الصيف، وهنا تدخل الاميركي لحماية حلفائه واتفق الجانبان على اقامة ما يسمى بالمنطقة الامنة، حيث يرى مراقبون ان تركيا ستستفيد من تلك المنطقة على خطين الاول ابعاد الاكراد عن حدودها، والثاني اعادة نحو ثلاثة ملايين و600 الف لاجئ سوري الى تلك المنطقة.

وقد يهمك أيضا:

الدفاعات الجوية السورية تحبط هجوما بطائرات مسيرة في سهل الغاب

عمليات خطف تستهدف الأطفال في مخيم "الهول" الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية