قوات التحالف الدولي

وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية السبت، رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن ما وصفته بالجريمة التي ارتكبتها طائرات التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة مساء الجمعة، والتي أدت إلى مقتل نحو 26 مدنيا في قرية هجين شرق مدينة دير الزور.

وأكدت وزارة الخارجية أن سورية تطالب مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في التحرك الجاد والفوري لمنع تكرار حصول هذه الاعتداءات والمجازر، واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها، بينما نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية استهداف مدنيين خلال قصفه لمناطق تابعة إلى تنظيم "داعش" في منطقة هجين شرق الفرات.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، شون ريان، عبر "تويتر" السبت، إن التحالف نجح في تدمير نقطة مراقبة تابعة إلى تنظيم "داعش" في هجين.

وأضاف ريان أن التحالف راقب المنطقة وكانت خالية من المدنيين في وقت الاستهداف، مشيرا إلى أن التنظيم فقط من زعم وقوع ضحايا مدنيين ونقلت وسائل الإعلام عنه.

وبيّنت وكالة "أعماق" التابعة إلى تنظيم "داعش" الجمعة، إن 40 مدنيا قتلوا جراء قصف للتحالف الدولي على مدينة هجين، وأضافت الوكالة أن عدد الضحايا مرشح للازدياد كما أصيب

العشرات بينهم أطفال ونساء، كما نشرت تسجيلًا يظهر دمارًا واسعًا في المنطقة المستهدفة، إضافة إلى وجود جثث محترقة، لكنها مجهولة إن كانت لمدنيين أو مقاتلين من التنظيم.

وتشنّ طائرات التحالف الدولي غارات جوية متكررة على أحياء منطقة هجين التي تعدّ المعقل الأخير لتنظيم "داعش".

وحذّرت الأمم المتحدة من الخطر الذي يهدّد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات، وقالت في تقرير لها، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.