دمشق - سورية 24
يتواصل الفلتان الأمني في محافظة إدلب التي تشهد يومياً تطورات عسكرية وأمنية متلاحقة توقع كل مرة المزيد من الخسائر البشرية والضحايا. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين اغتالوا قيادياً محلياً في فيلق إسلامي مقرب من السلطات التركية، بإطلاق النار عليه في منطقة الجانودية في القطاع الغربي من ريف إدلب، ليرتفع إلى 391 شخصاً على الأقل، ممن اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018.
ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه رصد قيام منظمة إغاثية عاملة في محافظة إدلب بتعليق نشاطها في المنطقة، احتجاجاً على خطف أحد مسؤولي الإغاثة فيها قبل يومين في مدينة إدلب، حيث اتهم أهالي "هيئة تحرير الشام" بتنفيذ عملية الاختطاف، فيما أكدت مصادر موثوقة أن الهيئة اعتقلت قيادياً سابقاً في تنظيم "داعش"، عاد إلى بلدة قبل أشهر، فيما كانت انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهيئة تحرير الشام في منطقة دركوش ما تسبب بإصابة 3 عناصر من الهيئة. ورصد المرصد العثور على جثمان رجل مسن، على طريق فيلون إدلب مقتولاً خنقاً، فيما لا تزال أسباب وظروف مقتله مجهولة حتى اللحظة.
التحالف الدولي يستهدف مواقع "داعش" شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور، هزَّت انفجارات عدة مساء الأربعاء، الجيب الأخير لتنظيم "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ناجمة عن عمليات قصف من قبل طائرات التحالف الدولي طالت مناطق في بلدتي هجين والشعفة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية في ممتلكات مواطنين، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب عمليات القصف المدفعي والجوي على الجيب الأخير الخاضع لتنظيم "داعش" بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات جوية متجددة بين الحين
والآخر تستهدف مواقع وأماكن التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، تترافق مع ضربات مدفعية تنفذها قوات سورية الديمقراطية على جيب التنظيم الأخير، وسط تجهيزات وتحضيرات متواصلة من قبل "قسد" للبدء بالعملية العسكرية الكبرى، فيما يأتي استمرار القصف الجوي بعد أن كانت طائرات التحالف قتلت يوم الثلاثاء ما لا يقل عن 25 من تنظيم "داعش" حيث كان المرصد السوري نشر مساء الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 9 من عناصر التنظيم قتلوا جراء ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي بشكل مكثف مساء الثلاثاء على مناطق في محيط "حقل التنك"، استهدفت سيارات للتنظيم حاولت مهاجمة الحقل، حيث شوهدت السيارات وهي تدمر وتحترق بفعل ضربات التحالف الدولي، ليرتفع إلى 25 تعداد قتلى تنظيم "داعش" ممن قتلتهم طائرات التحالف الدولي الثلاثاء جراء ضربات على هجين والجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، ومناطق أخرى في محيط "حقل التنك"، فيما رصد المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة معاودة الطائرات الحربية استهداف مناطق في بلدة هجين ومحيطها، ما تسبب باندلاع نيران في مناطق القصف ودمار في البنى التحتية والممتلكات.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 650 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الماضي.
كما رصد المرصد السوري دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 7 عربات "همر"، إلى خطوط التماس مع جيب تنظيم "داعش" وخروج 9 عربات من الجبهة ذاتها، في نفس الوقت، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن محيط حقل التنك النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة لقوات سورية الديمقراطية ويوجد بها مستشارون من التحالف الدولي، يشهد عمليات قصف جوي مكثفة من قبل طائرات التحالف الدولي، حيث شوهدت آليات للتنظيم وهي تدمر بضربات التحالف الدولي، إذ رجحت المصادر الموثوقة أن القصف طال سيارات للتنظيم هاجمت محيط الحقل، ومعلومات مؤكدة عن سقوط قتلى من عناصر التنظيم.
"داعش" يستهدف مواقع القوات السورية غرب الفرات
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد عمليات قصف مدفعي من قبل تنظيم "داعش"، طالت منطقة السكرية في محيط مدينة البوكمال، الواقعة في غرب نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، حيث تسبب القصف بوقوع جرحى من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم عناصر منحدرين من قرية بشرق المحافظة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال بلدة السوسة ومناطق في قرية البوبدران وبلدة الشعفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما كان المرصد السوري نشر أمس الأول أنه شهدت مناطق في ريف دير الزور وبلدة الشعفة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وقريتي حسرات والسيال الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية وحلفائها من القوات الإيرانيين والمسلحين السوريين وغير السوريين، قصفاً متبادلاً بين الطرفين، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
مناطق في الشمال الحموي تشهد مزيداً من الخروقات للهدنة
وفي شمال سورية، لا تزال عمليات خرق الهدنة من قبل القوات الحكومية السورية مستمرة في مناطق سريانها في المحافظات الأربع حلب وحماة واللاذقية وإدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات السورية طال مناطق في تل عثمان وتل الصخر والجنابرة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية لحايا الواقعة في الريف ذاته.
وتأتي عمليات القصف هذه في أعقاب قصف مماثل من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قريتي الأربعين والزكاة بالتزامن مع قصف استهدف منطقة كفرزيتا في القطاع الشمالي من ريف حماة، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية أبو رعيدة الواقعة في الريف ذاته، أيضاً استهدفت تلك القوات مناطق في قرية الصيادي ومحيطها، في ريف إدلب الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، بعد استهداف طال مناطق على محاور سكيك، الخوين الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، كذلك فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الأطراف الجنوبية لبلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة ، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تتواصل الخروقات في مناطق الهدنة الروسية التركية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، لتكون العنوان الأبرز لها في هذه الأيام، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية طويل الحليب في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، كما استهدفت الفصائل مواقع لالقوات الحكومية السورية في منطقة الحريشة في ريف حلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك دارت اشتباكات فجر اليوم بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة ، وفصائل عاملة في المنطقة، من جهة أخرى في محاور الخوين وسكيك والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، كذلك شهدت محاور في جبل التركمان في الريف الشمالي الشرقي للاذقية استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين الفصائل العاملة ضمن المنطقة من جهة، والقوات الحكومية السورية من جهة أخرى.
ووثق المرصد السوري مقاتلاً من فيلق إسلامي قضى إثر إصابته برصاص القوات الحكومية السورية في ريف حلب الغربي، ليرتفع إلى 37 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 5 مقاتلين "جهاديين" و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأربعاء، أنه رصد خروقات متجددة ومتصاعدة ضمن مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث سقطت أكثر من 18 قذيفة صاروخية بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء ، أطلقتها الفصائل على أماكن في أحياء الزهراء وشارع النيل والشهباء ومنطقة الشيحان ومحيطها وأطرافها، وأماكن أخرى بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، وسط قصف من قبل الأخير طال مواقع ومناطق سيطرة الفصائل بضواحي حلب الغربية والشمالية الغربية، فيما واصلت القوات الحكومية السورية استهدافها بالقذائف والرشاشات الثقيلة أماكن في بلدة اللطامنة شمال حماة وبلدة السرمانية شمال غرب حماة، وذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.