قوات سورية الديمقراطية "قسد"

نشبت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء، بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" وعناصر من تنظيم "داعش"، على أطراف بلدتي "الباغوز والسوسة"، شرقي نهر الفرات وسط قصف مدفعي وجوّي للتحالف الدولي يستهدف المنطقة.

وأفاد مصدر محلي في دير الزور بأنَّ "قسد" تمكّنت من السيطرة على أطراف بلدة "الباغوز فوقاني" من جهة البادية بعد اشتباكات مع التنظيم، وأسر ثلاثة عناصر من "داعش" على أطراف بلدة “السوسة”، بينما الاشتباكات ما تزال مستمرّة وهناك مجموعة من عناصر قسد محاصرة من قبل التنظيم في بلدة “السوسة”. مشيرًا إلى وصول تعزيزات عسكريّة جديدة لقسد إلى جبهات “الباغوز و هجين”.

وذكر المركز الإعلامي لقسد، في بيان ظهر اليوم حصيلة العمليات القتالية منذ انطلاق (معركة دحر الإرهاب)، وأوضح أنَّ قسد تقدّمت على محور قرية “الباغوز” فوقاني شرقًا بمقدار أربعة كيلو مترات، وهذا المحور شهد إسنادًا جويًّا من طائرات التحالف ثلاث مرّات، وأصيب أربعة مقاتلين من قسد بجراح، فيما تعرّضت جرّافة مصفّحة لقسد لانفجار لغم أرضي ألحق بها أضرارًا ماديّة.

وأضاف البيان: أنَّ قسد تقدّمت في جبهة "الكسرة" بمقدار ستة كيلو مترات، وشهد هذا المحور اشتباكاتٍ عنيفةً وجها لوجه، ونفّذت طائرات التحالف سبع غارات، وتحدثت القيادة الميدانية لقسد عن مقتل 41 عنصرًا من "داعش" في هذه المعارك وتدمير العديد من الآليات بينها عربات دفع رباعي حاملة للأسلحة الرشاشة المتوسطة وجرّافات، فيما قُتل ستة عناصر من قسد، وما تزال هذه الجبهة تشهد أعنف الاشتباكات، حيث يستميت التنظيم في المعارك لصدّ تقدم "قسد".

وصرّح القائد العام لمجلس دير الزور العسكري : أنّ معركة "دحر الإرهاب لن تكون سهلة نظراً لحشد "داعش" كافة قوّاته وأسلحته في الجيب الأخير شرق نهر الفرات". فيما أعلن "داعش" عبر وكالته أعماق في بيان،  الثلاثاء، عن مقتل ستة عناصر وإصابة آخرين من قسد على أطراف الباغوز وأسر عنصر آخر خلال إيقاعهم بكمين والاشتباك معهم بكافّة أنواع الأسلحة.