الجيش الوطني اليمني

تمكّنت قوات الجيش اليمني، وبمساندة مقاتلات تحالف دعم الشرعية، فجر اليوم الأربعاء، من تحرير مواقع جديدة في مديرية "رازح" شمالي محافظة صعدة، شمالي اليمن. ووفقاً لمصدر ميداني في "اللواء السابع حرس حدود"، فإن قوات اللواء بقيادة العميد بشير الشرعبي، تمكنت من تحرير قرى (الجثامة، وآل سبتان، والقرن، وحوالي، وتباب شرقي المقران)، شرقي جبل الأزهور الاستراتيجي في جبهة "رازح".

وأوضح المصدر أن تحرير هذه المواقع جاء إثر هجوم مباغت شنه رجال اللواء على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي، بعد مواجهات عنيفة استمرت أكثر من ساعتين. وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط 7 قتلى، وإصابة أكثر من 11 آخرين، لافتاً إلى أن قوات الجيش تواصل عملياتها لتطهير الجبل من عناصر مليشيا الانقلاب، واستكمال عملية تحرير مديرية رازح. ووفقاً للمصدر، فإن مقاتلات الجو التابعة لتحالف دعم الشرعية، دمرت بغارة جوية طقماً تابعاً للميليشيا محملاً بعدد من عناصرها الذين لقوا مصرعهم في الغارة، كما دكت بغارات أخرى مواقع وتحصينات الميليشيا في المنطقة ذاتها.

تجدد الاشتباكات في الحديدة

وفي الحديدة، ولليلة الثانية على التوالي اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الحديدة اليمنية منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، في تصعيد يأتي قبل ساعات من زيارةٍ يعتزم مبعوث الأمم المتّحدة مارتن غريفيث القيام بها إلى صنعاء في محاولة لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني قبل نهاية العام.

وبعد هدوء عمَّ جبهات القتال خلال النهار، إثر اشتباكات ليلية عنيفة شهدتها المدينة المطلّة على البحر الاحمر ليل الاثنين-الثلاثاء وكانت الأولى منذ توقّف المعارك تمامًا قبل نحو أسبوع، تجدَّدت المعارك ليل الثلاثاء-الأربعاء، بحسب ما أفاد سكان. وقالت مراسلة وكالة "فرانس برس" في المدينة، إنّ أصوات الاشتباكات العنيفة يمكن سماعها في الأحياء الجنوبية للحُديدة.

وفي الجهة الشرقية، أفاد سكان بأنّ اشتباكات عنيفة تدور -أيضًا- عند أطراف أحياء سكنية، وأنّ شظايا القذائف تتساقط في هذه الأحياء. وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في الساعات الماضية داخل مدينة الحديدة غربي البلاد بعد خرقها الهدنة الإنسانية، وفق مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية.

 وقال المصدر، وفق وكالة "2 ديسمبر"، أمس الثلاثاء، إن "المليشيات الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها الى محارق جديدة فحاولوا في الساعات الأولى من الفجر التسلل بعمليات انتحارية الى بعض الأحياء السكنية والمنشآت في شارعي صنعاء والخمسين فوجدوا أنفسهم تحت رحمة نيران اللواءين الأول والثاني "حراس الجمهورية ". وأكد المصدر ان محاولات التسلل انتهت بمصرع وجرح عدد من الحوثيين، ولاذ الباقون بالفرار وسط المدينة.

زيارة غريفيث لصنعاء لتحريك عجلة المفاوضات

من المقرر أن يصل المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفثس إلى صنعاء الأربعاء، في بداية التحضير لجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع الشهر المقبل.

وسيلتقي المبعوث الأممي زعيم الميليشيات الحوثية، عبد الملك الحوثي، وقيادات أخرى إلى جانب قيادة حزب المؤتمر الشعبي المتواجدة في صنعاء. كما سيناقش معهم إجراءات بناء الثقة وخطته للسلام. إلى ذلك، سيسعى غريفث للحصول على موافقة زعيم الميليشيات على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين، إلى جانب توحيد البنك المركزي.

انتهاكات الحوثيين في الحديدة

في المقابل، جددت الحكومة اليمنية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بإدانة انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني في محافظة الحديدة، برسالة حصلت العربية على نسخة منها.

وتطرقت الرسالة المؤرخة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي وجهها مندوب اليمن إلى السفير الصيني، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، إلى الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون في الحديدة، مطالبة المجلس بالضغط على الميليشيات لوقف الانتهاكات التي تتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة للمواطنين.