الجيش العربي السوري

دخلت وحدات من الجيش العربي السوري، ظهر الثلاثاء، إلى قرية زيزون وبلدة تل شهاب في ريف درعا الجنوبي الغربي، في إطار تأمين القرى والبلدات التي انضمت إلى المصالحات المحلية، وسط ترحيب كبير من الأهالي، وأفاد مراسل "سانا" الحربي من درعا، بأن وحدات من الجيش انتشرت في قرية زيزون 20 كم وبلدة تل شهاب 17كم أقصى جنوب غرب مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية، مبينًا أن عناصر الهندسة تعمل على تمشيط محيط القرية والأراضي الزراعية لإزالة الألغام والكشف عن مخلفات التنظيمات الإرهابية لتثبيت حالة الأمن والأمان حفاظًا على أرواح المدنيين.

ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش تابعت انتشارها في ريف درعا الجنوبي الغربي لتأمين المنطقة، وخاصة الشريط الحدودي مع الأردن، وتثبيت حالة الأمن والاستقرار في مختلف القرى والبلدات بعد اندحار التنظيمات الإرهابية خلال عمليات الجيش ورضوخ المسلحين لاتفاق المصالحة فيها.

ورصدت كاميرا "سانا" الترحيب الكبير والفرحة العارمة للأهالي الذين تجمعوا في ساحة قرية زيزون حاملين علم الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد وحناجرهم تهتف ابتهاجًا بقدوم الجيش الذي حررهم من الإرهاب وأعاد الأمن والطمأنينة إلى ربوع المحافظة.

وفي تصريحات للمراسل، أكد الأهالي المحتشدون فرحًا برحيل الإرهاب عن منازلهم وأرضهم أنهم انتظروا هذه اللحظات بفارغ الصبر منذ سبعة أعوام وكلهم أمل بأن الجيش العربي السوري قادم لا محالة لدحر الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فسادًا وقتلًا واعتداء على جميع مقومات الحياة في المحافظة.

ولفت الأهالي إلى أن الدعم الكبير الذي تلقاه الإرهابيون من كيان العدو الإسرائيلي لم يجد نفعا أمام بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الذي يواصل الليل بالنهار ويخوض معارك العزة والكرامة محققًا الانتصارات على الإرهاب على امتداد ساحة الوطن.

وتتسارع وتيرة المصالحات في أرياف درعا بالتوازي مع العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتحرير مناطق واسعة في غضون أيام.