وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس

كشف وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس أنَّ الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعمل كي يختار الشعب السوري حكومة لا يقودها الرئيس بشار الأسد، وأنَّ الموقف الأميركي لم يتغير، وندعم مخرجات اجتماعات جنيف ومبادرة الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، محذرًا من استخدام السلاح الكيماوي في سورية، وإنَّ واشنطن لن تقف متفرجة إذا تم ذلك.

وأكد ماتيس في مؤتمر صحافي في مقر البنتاغون في واشنطن أنَّ الولايات المتحدة الأميركية تواصل نقاشاتها واتصالاتها مع الجانب الروسي، وذلك عن طريق وزارة الخارجية الأميركية، للتأكيد على عدم السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية من جميع الأطراف، معتبرًا أنَّ ذلك إن تم فسيكون تجاهلًا للتحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ولن تقف واشنطن صامتة أمام ذلك.

وأضاف ماتيس قائلًا" تلتزم الولايات المتحدة الأميركية بموقفها من نظام الأسد، ومخرجات اجتماعات جنيف والمبادرة التي تقودها الأمم المتحدة، بأنه لا مكان للأسد في المستقبل السوري"، وفيما يخص التهديدات التي صرحت بها وسائل الإعلام عن احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سورية فإنَّ واشنطن لن تقف صامتة، وقد رأيتم ماذا فعلت إدارتنا مرتين عند استخدام الأسلحة الكيماوية".

وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أنَّ الولايات المتحدة ناقشت في الآونة الأخيرة استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية مع روسيا، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام أنَّ سورية كانت تنقل أسلحة كيماوية إلى منطقة يسيطر عليها المتمردون في مدينة إدلب والتي تسعى الحكومة لاستعادتها، مؤكدًا أنَّ محادثات جارية بين الجانبين الأميركي والروسي بهذا الشأن، عن طريق وزارة الخارجية الأميركية، التي كانت في اتصال نشط بموسكو، وتستمر الاتصالات النشطة الأخيرة مع روسيا لإبلاغهم بهذا المنع من استخدام السلاح الكيماوي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، "إنَّها تشعر بقلق بالغ من التقارير الروسية بوجود جولة جديدة من الهجمات الكيماوية على سورية باتت وشيكة، وأنَّ النظام السوري يستعد لإطلاقها في إدلب".

وأوضح الجنرال إيغور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع لوسائل الإعلام أنَّه من المتوقع حدوث هجوم بالكلور في اليومين المقبلين في محافظة إدلب، وتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم على شكلين، إما من قبل المتمردين أنفسهم لإلقاء اللوم على الحكومة السورية، أو من الحكومة السورية وقوات موالية لها، مبينا أن تصريحات روسيا الجديدة تركت البنتاغون "قلقا للغاية" من التطورات في سورية.

وقال كوناشنكوف " نحن لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير مفتوحة المصدر عن هجوم عسكري محتمل من قبل النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، ما سيؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة، كما نؤكد على قلقنا من احتمال استمرار الهجمات، والاستخدام غير القانوني للأسلحة الكيميائية".

ولفت كوناشينكوف إلى أنَّ القول الروسي بأنَّ أميركا تستعد لضرب قوات الأسد في سورية عبر القوات المتمركزة في شرق البحر المتوسط ما هو إلا دعاية من قبلهم " ما أستطيع أن أقوله هو أن هذا ليس صحيحًا، لكن لا يعني أننا غير مستعدين للرد إذا قام الرئيس ترمب بتوجيه مثل هذا الإجراء".